العنوان : ملامح من صناعة النسيج عند المسلمين
المؤلف : حنان قرقوتي التنصنيف : البحوث

تناولت الدراسة صناعة النسيج عند المسلمين، للتعريف بمادة النسيج الأولية وصناعتها والعاملين فيها وأنواع القماش المنسوجة وصباغتها وعرض نماذج منها وخصائصها. تصدَّرتْ الدراسة مقدمة أوضحت اهتمام المسلمين بالغزل والنسيج، لستر أنفسهم من ناحية، ولتقيهم الحر والبرد والأذى من ناحية أخرى، إضافة إلى ما تسبغه من الزينة. ثم تناول خيوط الغزل التي تتكون من الصوف الذي هو أقدم خيوط الغزل، وكيف يحول إلى خيوط غزل، والقطن الذي زرعه المسلمون في مصر وبلاد الشام وصقلية والأندلس، والكتان الذي اشتهرت مصر بإنتاجه منذ القدم، ومن أهم المنسوجات الكتانية القباطي، وقد استخدم القباطي المصري في أكسية الكعبة الشريفة، والحرير الي اجتزئ كثيرا باستخدامه في كتابة شريط الطراز على نسيج سادة في العصر الإسلامي؛ وبمضي الزمن وضعف الالتزام بالدين دخل الحرير في صناعة الثياب في العصر الفاطمي وما بعده، واشتهر الحرير اللبناني البيروتي، والطرابلسي، والصيداوي، ومن أهم أقمشة الحرير قماش الألاجا الذي كان يحاك في الشام والهند، وأوضح الباحث انتشار نسائج أنوال لبنان وسوريا من الحرير في أكثر البلدان العثمانية حتى سنة 1860. ثم عرّف الباحث بالحياكة والحائك «الذي ينسج خيوطا من غزل أو حرير أو صوف أو كتان في الطول، ولُحْمَة في العرْض، على هيئة مخصوصة معلومة»، وآلة الحياكة النول أو المنوال، والنويلاني صانع النول من خشب الجوز والتوت. ثم عرّف المنسوج الذي قد يتكون من خيط واحد متشابك بعضه ببعض على هيئة أنصاف دوائر متداخلة ومتماسكة كما هو الحال في أقمشة السِّنارة، أو يتكون من مجموعة خيوط طولية يطلق عليها اسم السَّدى، وتتقاطع مع خيوط عرضية تعرف باسم الُّحمة تقاطعا منتظما؛ ويختلف المنسوج في مظهره ونوعه تبعا لاختلاف تقاطع الخيوط وتركيبها النسجي. ثم تناول أنواع القماش المنسوجة قديما كالمرعزي والقرمزي والأرمني والمنيرَّ والخز الرَّقْم، والخز القُطوع، والديباج، والخز المدبَّج، والبزيون. وتناول الصباغة والحسبة على صابغي الحرير، ودور الطراز الخاصة والعامة، وعرّف بنماذج من النسيج الإسلامي في مصر والشام والأندلس وشمال أفريقيا وصقلية وإيران وتركيا والهند. وانتهى إلى خاتمة أبرزت تنوع منتوجات النسيج الإسلامي وتعدد مراكزها وتطورها وجمالها.

البحث فى المجلة