العنوان : القول الراجح في سنة وقوع معركة اليرموك وعزل خالد ابن الوليد
المؤلف : فوزي محمد ساعاتي التنصنيف : البحوث

ناقش الباحث اختلاف المؤرخين المسلمين في تحديد سنة وقوع معركة اليرموك، فقدجعلها خليفة بن خياط واليعقوبي وابن عساكر والذهبي والسيوطي سنة 15هـ، وذكر سيف بن عمر، والواقدي، والبلاذري، والطبري، وابن حيان، وابن كثير أنها سنة 13هـ. أما المصادر غير العربية فذكر بعضها معركتين تحملان اسم اليرموك الأولى يرموك أو يرموث ويقصد بها معركة أجنادين في سنة 13هـ/634م، والثانية يرموك أو هيروماكس وهي معركة اليرموك التي حدثت بعد معركة أجنادين أي سنة 16هـ/ 636م، وقد وقع بعض المؤرخين في الخلط بينهما. وذكرت المصادر أن أول عمل قام به عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ بعد خلافته عزله لخالد بن الوليد ــ رضي الله عنه ــ عن إمرة الجيوش في معركة اليرموك، وكان ذلك سنة 13هـ، حيث أرسل مولاه يرفأ برسالة تحمل خبر وفاة أبي بكر الصديق ــ رضي الله عنه ــ وتولي عمر الخلافة بعده مع الاستعلام عن أخبار المسلمين في معاركهم مع الروم، وقد سلك يرفأ في مسيرته من المدينة إلى اليرموك طريقًا مرّ بمواقع كثيرة منها تبوك، ومنزل (معان)، والبتراء، ومؤتة، والكرك، وعَمان، وأربد، واليرموك، وسلّم الكتاب إلى خالد، ثم علم عمر بانتصار المسلمين فأرسل كتابًا آخر إلى أبي عبيدة مع الصحابي شداد بن أوس وفيه عزل خالدًا وأسند القيادة إلى أبي عبيدة، وعلى هذا فعزل خالد مرتبط بتولي عمر الخلافة. وكانت معركة اليرموك معركة فاصلة قُضي فيها على جيش الروم مما جعل تقدم المسلمين أسهل، فأخذوا يفتحون مدن الشام فكانت دمشق أول مدينة فتحوها بعد المعركة، وقد أجمع المؤرخون على إنجاز فتحها عام 14هـ، وهي السنة الآتية لمعركة اليرموك، مما يدعم الرأي بأن هذه المعركة قد وقعت عام 13هـ وليس عام 15هـ.

البحث فى المجلة