العنوان : عرقوب يترب، ويترب عرقوب
المؤلف : ابو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري التنصنيف : البحوث

تحقيق لغوي لاسمي عرقوب ويترب، رجع فيه كاتبه إلى معاجم اللغة والأمثال والبلدان وكتب الشعراء والأنساب. وقد استُهل بمناقشة ذكر عرقوب في المثل: «مواعيد عرقوب »، والذي قيل: إنه رجل من العماليق، وورد في قصته أنه قد أتاه أخ له يسأله شيئًا، فأخبره عرقوب أنه إذا أطلعت نخلة فله طلعها، فلما أطلعت أتاه فقال له بأن يدعها حتى تصير بلحا، فلما أبلحت أتاه، فأخبره أن يدعها حتى تصير زهوا، فلما أزهت قدم إليه فأخبره أن يدعها حتى تصير رطبًا، فلما أرطبت قيل له أن يدعها حتى تصير تمرًا، فلما أتمرت عمد إليها عرقوب من الليل فأخذ تمرها ولم يعط أخاه شيئًا فصار مثلاً في المماطلة والخلف، وقال الأشجعي في هذا المعنى : وعدت وكان الخلف منك سجية مواعيـــد عرقـــوب أخاه بــيثرب وروى بعضهم اسم المكان أترب ويترب. وقال أبو الفضل الميداني بيثرب، وهي مدينة الرسولصلى الله عليه وسلم، ويترب بفتح الراء موضع قريب من اليمامة. وقال الهمداني أن يترب مدينة بحضرموت نزلتها كندة، وكان بها أبو الخير بن عمرو، وقيل: إن عرقوبًا صاحب المواعيد كان بها. وقال أبو عبدالرحمن: إن يترب مسمّى لا يزال يحمل اسمه موضع باليمن إلى يومنا هذا، وهو مسمّى آخر غير يترب اليمامة. وذكر الأعشى اسم يترب كمكان لصنع السهام. وذكر أبو عبيدة أن أجود السهام التي وصفها العرب في الجاهلية سهام بلاد وسهام يثرب وهما بلدان عند اليمامة. وانتهى الباحث إلى ترجيح كون عرقوب رجلاً عبشمياً سعديًا تميميًا لثبوت نسب عرقوب في بني سعد، وأن يترب بلدة نجدية في بلاد بني سعد قرب القصيم.

البحث فى المجلة