الاعداد السابقة
|
تناولت المقالة سيرة الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وهدف الكاتب إلى التعريف بشخصيته، وتلقيه العلم، وتلاميذه، وتصانيفه، وأعماله الأخرى. وقد رجع في إعداد هذه السيرة الببليوجرافية إلى كتب التراجم والتاريخ التي تناولته، بالإضافة إلى رسائله. واستهل بالحديث عن شخصية الشيخ عبداللطيف، ومولده سنة 1225هـ في مدينة الدرعية، ونشأته وتعلّمه فيها، وذكر أنه انتقل بمعية والده إلى مصر سنة 1233هـ، حيث أقام هناك إحدى وثلاثين سنة، درس فيها على علماء نجديين ومصريين، ثم خرج إلى نجد سنة 1264هـ، وقدم إلى مدينة الرياض على الإمام فيصل بن تركي، وعلى والده الشيخ عبدالرحمن بن حسن. ثم أرسل إلى الأحساء ينشر دعوة التوحيد، ويوضح عقيدة السلف، ويناظر العلماء. وبعد سنتين عاد إلى الرياض، وتابع نشاطه في نشر العلم وبث فكر الدعوة، وكان يصحب الإمام فيصل بن تركي في غزواته. وقد أخذ العلم عنه علماء كثيرون ذكر الكاتب واحدًا وثلاثين منهم، من بينهم ابنه عبدالله، وأخوه الشيخ إسحاق، والشيخ حمد بن فارس، والشيخ سليمان بن سحمان، والشيخ عبدالرحمن ابن مانع، والشيخ عبدالله بن جريس وغيرهم. ثم تناول الكاتب تصانيفه، فذكـر أنه ألّـف كتبًا متعــددة للـرد علـى أعـداء الإســلام ومنها: منهاج التأسيس في الرد على داود بن جرجيس، ومصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام، والبراهـين الإسلامية في الرد على الشبه الفارسية، وتحفة الجليس في الرد على ابن جرجيس. كما شرع في شرح نونية محمد بن قيم الجوزية،ومهّد لذلك بمقدمة طويلة، إلا أنه توفي قبل أن يستكملها؛ وكتب رسائل في أغراض متنوعة طبعت متفرقة ضمن مجاميع الرسائل والمسائل النجدية. وفي سنة 1387هـ أمر الأمير سعد بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود بجمع غالبها وترتيبها وطبعها على نفقته، فتمت طباعتها سنة 1398هـ بتحقيق عبدالرحمن بن سليمان بن رويشد. وإلى جانب ذلك كان الشيخ يحسن قرض الشعر، وله عدد من القصائد منها قصيدة ردّ فيها على قصيدة البولاقي التي عارض بها منظومة محمد بن إسماعيل الصنعاني التي امتدح فيها الشيخ محمد بن عبدالوهاب .
|
|