الاعداد السابقة
|
هدف المقالة إلى وصف أحوال طريقي الحجيج القادمين إلى الأراضي المقدسة من الشام ومن مصر، وقد استند الكاتب إلى المصادر الأولية للتاريخ الإسلامي ورحلات الحج. واستهل بوصف طريق حجاج الشام، حيث يخرج ركبهم من مدينة دمشق التي يتجمع فيها الناس، ثم يتجهون إلى قرية "الكسوة" ليتزودوا بالماء، ثم يرحلون إلى الصنين في نواحي حوران، ثم ينتقلون إلى درعا، ثم إلى بصرى، ثم إلى الزرقاء، ثم إلى زيزيا التي توجد فيها برك ماء لسقيا الحجاج، ثم يرتحل الركب إلى الكرك، ثم إلى الحسا ما بين الكرك ومعان فيردون ماءها قبل المضي إلى معان وفيها موارد للمياه، ثم يرتحلون إلى عقبة الصوان، ثم إلى ذات جح وفيها ماء عذب، ثم يمضون إلى تبوك ويتزودون بالماء قبل المضي إلى العلا والتزود من مائها، ثم يمضون إلى هدية ثم إلى عيون حمزة، ثم يحلون المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، فيمضون عشرة أيام، ثم يخرجون إلى ذي الحليفة، ميقات أهل المدينة، ثم يتجه الحجاج إلى وادي الصفراء ثم يرحلون إلى بدر، حيث يلتقون الركب المصري ويتجهون إلى مكة المكرمة. أما طريق حجاج مصر فيبدأ من الفسطاط، وينتقل الحجاج منها إلى البركة ثم السويس ثم إلى نخل سيناء ثم إلى أيلة (العقبة)، ثم إلى حقل، ثم إلى مدين، فعيون القصب، فالمويلحة، فالأزلم فالوجه فأكرى فالحوراء فنبطة فينبع وبها آبار عديدة، ثم يذهبون إلى بدر حيث يلتقي الركب المصري بالركب الشامي، ثم يمضون إلى رابغ وهي محاذية للجحفة، ميقات أهل مصر، فيحرمون منها، ويخرجون مهللين مكبرين متجهين إلى خليص وفيها ماء عذب، ثم يمضون إلى عسفان ثم إلى بطن مر ثم يدخلون مكة المكرمة من الشبيكة؛ وقد تناول الكاتب الخدمات المتوافرة على الطريقين وأمن الحجيج فيهما؛ ثم وصف الطريق من قوص إلى عيذاب إلى جدة؛ ثم ناقش الكاتب أوجه الشبه بين أحوال طريقي الحجاج من الشام ومصر إلى البلاد المقدسة من حيث توافر المياه والخدمات والأمن.
|
|