الاعداد السابقة
|
تناول الكاتب الجانب الفلكي في آثار عثمان بن عبدالله بن عثمـان بن أحمـد ابن بشر، وأبرز ما في كتابه التاريخي عنوان في تاريخ نجد من ملاحظات وفقرات فلكية، وأوضح أن مما كتبه في إطار علم الفلك "الإشارة في معرفة منازل السبعة السيارة" و"بغية الحاسب"، فأما أولهما ففي الحساب الفلكي ومعرفة المنازل والبروج والأنواء، وأما ثانيهما فعبارة عن جداول في الحساب الفلكي، وحساب المسائل الرياضية، لاتجاه ابن بشر للحساب الفلكي في تاريخه، ولوجود الكتاب السابق له في هذا الموضوع. ومع أن ابن بشر ميال للحساب الفلكي إلا أنه عني في تاريخه بتسجيل الحوادث السياسية والاجتماعية، ولكن تاريخه حفل بالمعلومات الفلكية التي تمتاز بالدقة والتفصيل، وتدور حول المحاور التالية: ظاهرة الكسوف والخسوف، والغيارات السماوية، والشهب والنيازك، والمذنبات، والأنواء وحساب البروج والمنازل، وقد أتى الكاتب على كل منها بالتوضيح والشرح، وراعى في عرض الملاحظات الفلكية التسلسل الزمني حتى تتبين تواريخ الظواهر الفلكية وفق التقويمين الهجري القمري، والميلادي الشمسي، وبذلك يتيسر استيعابها المنظم ومقارنتها، وفي تناول الكاتب لما قيده ابن بشر من المعلومات الفلكية حول الكسوف والخسوف سجل لنا ملاحظات ابن بشر حول حدوثهما ووقته باليوم والشهر والسنة، أما ملحوظات ابن بشر حول الغيارات السماوية فقصد فيها رصد ما يعرض لأديم السماء وآفاقها من التقلبات، ثم أورد الكاتب تعريفات للشهب والنيازك ومصدر الشهب والأجرام السماوية، ثم ذكر رصد ابن بشر لها وتواريخ مشاهدتها، ثم أورد تعريف المذنبات وملحوظات ابن بشر حول رصدها وتواريخ ظهورها. وذكر ملحوظات ابن بشر حول الأنواء أو الأحوال المناخية عامة وما يتعلق بها من حساب الفصول والمنازل. وانتهى الكاتب بعد هذا العرض إلى أن ابن بشر قد عني بعلم الفلك والحساب الفلكي.
|
|