الاعداد السابقة
|
دراسة لمجموعة فخارية عثر عليها في موقع يبعد كيلاً واحدًا شماليّ مدينة الخماسين في منطقة وادي الدواسر في الإقليم الأوسط ويعرف محليًا باسم الملقطة، لاستكشاف أنماطها وخصائصها ودلالاتها، بالاستعانة بالمكتشفات والتقارير الأثرية في المملكة العربية السعودية. وقد تبيّن أن من الممكن إدراج فخاره السطحي ضمن الفخار الخشن في الإقليم الأوسط بشكل عام، واستُدلّ من وجود النفايات الفخارية قيام صناعة فخارية محلية في الموقع المدروس الذي وصف بأنه محاط بالرمال من كل جانب، وأنه في حقيقته يمثل بقايا مستوطنة مساحتها كيلان مربعان. وعلى الرغم من عدم العثور على مظاهر عمرانية على السطح إلا أنه قد أُدرك الانتشار الواسع لقطع الفخار الخشن في التلال الأثرية هناك، وفي عام 1408هـ/ 1988م التقطت كمية من الفخار من سطح الموقع تنتمي إلى أنماطٍ جديدة لم تعرف من قبل، كما تمثل رابطة بين الموقع المدروس، ومواقع أخرى في الإقليم الأوسط وخارجه، وقد ارتكزت الدراسة على مجموعة من ست عشرة قطعة فخارية، صنفها الباحث وفق متغيرات منها لون العجينة الفخارية وهي المعيار الرئيس في التصنيف، والزخرفة والشكل الخارجي، وانتهى إلى تسعة أنماط لها، وقد وُجِد أن بعض هذه الأنماط يعود لفترة من القرن الثالث قبل الميلاد. ويعود بعض آخر إلى القرن السادس قبل الميلاد، ووُجد أن الغالبية العظمى من فخار الموقع هي أجزاء من آنية عادية خشنة المادة، وقد تدل كثرتها في الموقع إلى إنتاجها المحلي بما يفيد أهمية الموقع في خدمته لوظيفة مرتبطة بصناعة تلك الأواني، ويُستدلّ بها على أن الموقع كان مستوطنًا خلال فترة ازدهر فيها الاستيطان في المنطقة الوسطى عامة ابتداءً من الفاو جنوبًا حتى القصيم شمالاً، ولم يعثر في الموقع على ما يشير إلى استيطانه خلال العصر الإسلامي.
|
|