الاعداد السابقة
|
تناولت الدراسة أوضاع الأوقاف في نجد قبل الدعوة السلفية، وموقف الشيخ محمد بن عبدالوهاب منها، ومما كان يشو بها من بدع وخرافات؛ للكشف عن حقائقها ومظاهرها وتاريخها، وتحديد أوقات صرف الغَلاَّت الموقوفة وجهات صرفها وعمارة الأوقاف ورأي الشيخ ابن عبدالوهاب فيها وموقف بعض العلماء النجديين من ذلك الرأي. تصدرت الدراسة مقدمة أوضحت خلفية الدراسة، ثم تناولت تحديد الواقفين لأوقات صرف غلات أوقافهم أو جزء منها كما جاء في وثيقة وقف صبيح الذي أوصى بصرف قسم منه في رمضان ليالي الجمعة والخميس والاثنين، كما تناولت الواقفين لجهات صرف غلاّت أوقافهم، وبينت أنه وجد من يطلب صرف غلة الأوقاف على الفقراء والمساكين، وأكدوا على أحقية ذريتهم بها في حالة احتياجهم إليها. ومن ذلك وقف عائشة بنت محمد بن حسن وآخرين حيث جاء في وقفهم عن توزيع الأوقاف بين المحتاجين من ذريتهم. كما قسم بعضهم الأوقاف إلى أقسام منها: البيت وأثاثه، فالأرض الزراعية، فالكتب. وتناولت الدراسة استثناء غلة الوقف مدة الحياة، فجعل بعض الواقفين بداية سريان حكم الوقف من الوفاة، فاستثنوا لأنفسهم غلة الوقف مدة حياتهم؛ لضمان تمكنهم من التصرف في غلة الوقف والأخذ منها في حال الحاجة. ثم تناولت عمارة الأوقاف لضمان استمرارتيها في الصرف علي الجهات المحددة؛ واهتم الواقفون بالعناية بالأثاث الموقوف وإصلاحه؛ ليتواصل استعماله والإفادة منه. ونوقشت حالة التعدي على الأوقاف واستغلالها ممن لم يعينهم الواقف أو أحفاده، وكذلك حرص الأبناء على إثبات أوقاف آبائهم. وتناولت موقف الشيخ ابن عبدالوهاب من بعض التجاوزات في الأوقاف، كمنع بعض الواقفين أولاد بناتهم من الإفادة منها، واشترط البعض لإفادة أولاد البنات من الأوقاف كونهم من عائلة الواقف، ومنهم من يحصر الوقف في الأولاد دون البنات. وكان لدعوة الشيخ ابن عبدالوهاب أثرها المهم في تصحيح أوضاع الأوقاف المخالفة للشريعة الإسلامية، وحكم الشيخ بمخالفة الكثير من الأوقاف للشريعة وبطلانها.
كما تناولت موقف بعض العلماء النجديين من رأي الشيخ ابن عبدالوهاب إذ اتهمه بعضهم بإبطال أوقاف كتبها العلماء وحكموا بصحتها، وبتحريض الناس على بيع الأوقاف المحبسة والمحرم بيعها بنص الشرع.
وتناولت إجابة الشيخ محمد ورده على معارضيه وبيانه لحكم الوقف عند علماء المسلمين. وانتهت إلى نتائج منها بروز ظاهرة التكافل الاجتماعي في المجتمع النجدي، والورع والزهد الذي يتحلى به الورثة، واعتراض الشيخ ابن عبدالوهاب على بعض المسائل المتصلة بجهات صرف بعض الأوقاف، وتقسيم غلتها.
|
|