الاعداد السابقة
|
تناولت المقالة سيرة الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، وهدف كاتبها إلى التعريف بشخصيته وعلمه وأعماله، وقد رجع إلى مؤلفاته، وكتابات محمد بن عبدالله بن بليهد، وخير الدين الزركلي عن حياته. واستهل بذكر مولده في الهفوف بالأحساء سنة 1265هـ، ونشأته، ثم قراءته وحفظه للقرآن وقدومه للرياض، وأخذ علم الفقه والتوحيد والحديث والتفسير عن والده، وعلى يد جده الشيخ عبدالرحمن بن حسن، وقد ذكر أنه أخذ يعلّم الناس ويبث دعوة التوحيد السلفية عن طريق التدريس والمراسلات والوعظ والنصيحة. ولما استولى محمد بن عبدالله بن رشيد على الرياض وسائر نجد طلب إلى الشيخ القدوم إلى حائل مقر حكمه لينتفع الناس بعلمه، ثم عاد إلى الرياض آخر سنة 1309هـ، واستمر في نشر العلم وبث الدعوة والإرشاد. ولما تم للملك عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ فتح الرياض في الخامس من شوال سنة 1319هـ، بايعه الشيخُ. وقد صاهره الملك، والشيخ عبدالله جد الأمير فيصل بن عبدالعزيز لأمه، وقد عاش الشيخ عشرين عامًا في ولاية الملك عبدالعزيز، أخذ عنه العلم خلالها علماء وخلق كثير ومنهم الشيخ محمد ابن الشيخ إبراهيم ابن الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، والشيخ صالح بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن حسين آل الشيخ، والشيخ محمد بن عثمان الشاوي، والشيخ عبداللطيف ابن الشيخ إبراهيم ابن الشيخ عبداللطيف، والشيخ عمر ابن الشيخ حسن آل الشيخ، والشيخ عبدالله ابن الشيخ حسن، والشيخ عبدالعزيز بن صالح بن مرشد، والشيخ عبدالرحمن بن سالم الدوسري، والشيخ سالم الحناكي، وغيرهم. وقد ألّف الشيخُ عبدالله رسائل كثيرة في أغراض متعددة طبعت متفرقة في نطاق الرسائل والمسائل النجدية، ورسائل أئمة الدعوة، ثم عرض الكاتب لذكر أخلاقه ولما كان بينه وبين الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني حاكم قطر من صداقة وتقدير ومراسلات، وكان مرجع قضاة نجد في زمنه ومرجع أهل الحسبة من الآمرين بالمعروف والمرشدين وقد توفي سنة 1339هـ.
8. آل الشيخ ، عبدالرحمن بن عبداللطيف بن عبدالله
|
|