الاعداد السابقة
|
.?
سيرة ببليوجرافية لمحمد بن الحسن أبي جعفر نصير الدين الطوسي الذي عاش في بغداد، وتوفي فيها أيام آخر خلفاء بني العباس المستعصم وذلك فيما بين سنتي 597و672هـ، ورجع فيها إلى المصادر عن العلوم عند العرب والمسلمين، وقد استهل بالحديث عن شخصية الطوسي، وإسناد المستعصم إليه الإشراف على المرصد الفلكي في مراغة، الشهير بآلاته الفلكية، وأرصاده الدقيقة، ومكتبته الكبيرة، وعلمائه من الفلكيين، وعده (جورج سارتون) من أعظم علماء المسلمين ورياضييهم، وكان يجيد اللاتينية، والفارسية، والتركية مما وسع من قراءاته ومعلوماته، وأخذ العلم عن كمال الدين بن يونس الموصلي، وقد أبدع الطوسي في جميع فروع الرياضيات، وكان له فضل في تعريف الأعداد الصم، كما كان لديه معرفة جيدة بالدالة الجبرية الصماء، وبالمثلث الكروي قائم الزاوية، وظهر هذا من: رسالة الأشكال الرباعية الأضلاع، التي لم تكتشف إلا متأخرة عام 1405م، وعدّه (درك ستريك) من المفكرين الأوائل الذين بحثوا في الأعداد التي ليس لها جذور، أي الأعداد الصم، وفي تاريخ الرياضيات فإنه حقًا هو المبتكر لهذه الأعداد التي لها أهميتها الكبيرة في الرياضيات الحديثة، وقد اشتهر نصير الدين الطوسي بعلمي الهندسة، وحساب المثلثات الذي كتب فيه: شكل القطاعات، وقد علّق الطوسي أيضًا على كتاب البيروني: دائرة المعارف، وهو في الرياضيات والفلك، ونقل كتاب إقليدس إلى العربية، وللطوسي جهود علمية حميدة في دراسة مخطوطات إخوانه من علماء المسلمين الذين سبقوه ممن كتبوا حول الأجرام السماوية وحركتها وبعدها عن الأرض، ونسب إليه كثيرون التعريف بقوس قزح، وتحليل العوامل الفيزيائية التي تحدثها ظاهرته، ونوّه بتقويمه لأعمال بطليموس، ونقده لما ورد في المجسطي، وقد ركز الطوسي على الفصل ما بين حساب المثلثات، وعلم الفلك، وظهر إبداعه في دراسة العلاقة بين المنطق والرياضيات، وقد ألّف الطوسي أكثر من مئة وخمسة وأربعين مصنّفًا في العلوم الرياضية والفلكية والجغرافيا اوالطبيعيات والمنطق، وثّق الكاتب عنوانات ثلاثة وأربعين منها
|
|