الاعداد السابقة
|
دراسة تاريخية لأحداث الغزو المغولي ويهدف كاتبها إلى عرض معالجتها في المصادر العربية والفارسية، وقد رجع إلى المصادر التاريخية المنشورة والمخطوطة والوثائق التي تناولت موضوع الدراسة، واستهلّ بتناول المصادر العربية مبتدئًا بكتابة ابن الأثير في (الكامل في التاريخ) حيث قال في المغول: إنهم قوم خرجوا من أطراف الصين فقصدوا تركستان وسمرقند وبخارى وخراسان وهمذان وبلاد الجبل وما فيه من المدن إلى حدّ العراق ثم يقصدون أذربيجان وأرانيّة ويخربونها ويقتلون أهلها وينهبونها، أما محمد بن أحمد النسوي فقد صنف "سيرة السلطان جلال منكبرتي" بالعربية وشرح فيه وقائع السنوات 615-629هـ/ 1218-1231م، وتتصل بهجوم جحافل جنكيز خان، وكتب بالفارسية "نفثة المصدور" حول ما خلفه المغول من تخريب ودمار، وكتب منهاج الدين عثمان بن سراج الدين الجوزجاني المولود نحو سنة 590هـ/ 1193م بالفارسية "المختصر في تاريخ العالم"، وقد فصّل فيه القول في هجوم جحافل المغول على خراسان، ثم استعرضت المقالة كتابات المؤرخين الفرس الذين عمل بعضهم في خدمة سلاطين المغول ويأتي على رأسهم علاء الدين عطا ملك بن محمد الجويني (624-?682ـ/ 1226-1283م)، وألَّف كتابه "جهانكَشا" أي "فاتح العالم" نحو سـنة 659هـ/ 1260م، وغطـى جـزؤه الأول تاريـخ إمبراطورية المغول من زحف جنكيز خان حتى موت كيوك خان، وتناول جزؤه الثاني تاريخ الدولة الخوزمشاهية وأخلاف جنكيز خان حتى 617هـ/ 1258م، وشمل جزؤه الثالث تاريخ زحف هولاكو خان على إيران، ثم تطرق الكاتب للمؤرخ رشيد الدين فضل الله بن أبي الخير الهمذاني الذي ألّف جامع التواريخ حول تاريخ القبائل المغولية والتركية، وتعد "مكاتبات رشيدي" مصدرًا تاريخيًا مهمًّا وهي تشمل 35 رسالة فيها أربع موجهة إلى رشيد الدين، وفيها معلومات قيمة عن الأوضاع الإدارية والاقتصادية في وقته، ويمضي الكاتب في عرض أعمال حمد الله القزويني ومحمد بن علي الشبانكاري وسيفي محمد الهروي ويخلص إلى تطور في التدوين التاريخي في عصر المغول
|
|