الاعداد السابقة
|
تناولت الدراسة بالتحليل والمناقشة بعض ما جاء في الكتب التربوية الأجنبية من أخطاء وتجنّ بحق المسلمين، وقد رجع الكاتب إلى مراجع تربوية إنجليزية فضلاً عن عدد من الدراسات الإسلامية والتربوية التاريخية. وقد أشار إلى الأخطاء التالية: زعم الغربيين أن القرآن من صنع الرسول صلى الله عليه وسلم، والخلط بين القرآن والحديث، وانتشار الإسلام بالسيف، ووقوف علماء المسلمين عند حدود التفسير للعلوم والفلسفة التي نقلوها عن اليونان، وإرجاع نهضة المسلمين التربوية إلى الترجمة في المقام الأول، وخلوّ الإسلام من فلسفة تربوية، وتناقض الأهداف المدنية والدينية في مؤسسات التعليم، ومنع تعليم البنات، وقد نوقشت هذه الأخطاء لبيان فسادها، ووضحت حقيقة رسالة الإسلام السماوية وتنزّل القرآن من رب العالمين على محمدصلى الله عليه وسلم، وقد كان القرآن والحديث الشريف مصدرًا للشريعة الإسلامية الغرّاء، والإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للناس، وقد انتشر واعتنقه الناس عن قناعة ورضى وإيمان، والإسلام يقدِّر العلم، والذين يعلمون، وقد اتصل علماء المسلمين بالفكر اليوناني وغيره، ولم يقتصر دورهم على نقله وترجمته وحفظه من الضياع، بل إنهم عدّلوا وأضافوا وأبدعوا وكان لنتاجهم الفكري خصائص الأصالة، والابتكار، والتميّز والاستقلالية، وإن الذين يعنون بمعرفة الروح والتفكير الإسلامي في مهده، سوف يجدون أن الفقه الإسلامي لم يتأثر بمؤثرات أجنبية ولم يدخله دخيل في الفكر أو المنهج ؛ وإن تعليم المسلمين قد اعتمد وانطلق من عقيدة الإسلام الذي حرص على بثّ المعرفة والوعي بين جميع أفراد المجتمع الإسلامي من غير تفريق.
|
|