الاعداد السابقة
|
تناول الكاتب دور التربية في التنمية مستهدفًا توضيح أبعاد هذا الدور ومبادئ التربية الإنمائية وأهمية البحث العلمي، ورجع إلى كتب التربية المعاصرة وطرق التدريس والبحث التربوي. وقد استهل بمعالجة مساعي المجتمعات العربية والإسلامية المتوسلة بالتربية للقضاء على ما فيها من تخلف، والاستفادة من منجزات العلم والتقنية الحديثة لتحقيق التنمية بوصفها عملية اجتماعية واعية موجهة نحو إيجاد تحولاتٍ في البناء الاقتصادي والاجتماعي، قادرةٍ على تنمية طاقة إنتاجية مدعمة ذاتيًا، تؤدي إلى تحقيق زيادة منتظمة في متوسط الدخل الحقيقي للفرد، وتكون موجهة في الوقت نفسه نحو تنمية علاقات اجتماعية وسياسية تكفل زيادة الارتباط بين المكافأة وبين كل من الجهد والإنتاجية، وتستهدف توفير الحاجات الأساسية للفرد وضمان حقه في المشاركة وتعميق متطلبات أمنه واستقراره على المدى الطويل. إن دور التربية أساس في تحقيق عملية التنمية، وضمان استمرارها، ولذلك فإن التقدم التربوي مؤشر على حصول التنمية، وإذا كانت التربية تؤثر في التنمية وتمدها بالعناصر البشرية الصالحة للقيام بمشاريع الإصلاح والعمران والتطور، فإن التنمية بدورها تؤثر في التربية؛ إذْ لا شك أن تطوير المجتمع وتقدمه ورخائه يؤثر في التربية، ويمكنها من أداء رسالتها، وهذا يشير إلى أن العلاقة بين التربية والتنمية هي علاقة تفاعل وتأثير متبادل. وتناول أهمية التربية في عصر التنمية، وتركيزها على الاهتمام بالاتجاهات النفسية للمتعلم والتفاعل السوي بينه وبين المادة العلمية. وتناول مبادئ التربية الإنمائية ومن أهمها الاهتمام بتربية الطفل على نحو متكامل، وإعداد المعلّم المسلم، وتشجيع النشاط الذاتي للطلاب، وغرس حب العمل في نفوسهم، ودعم روح التعاون بينهم، والعناية بالصحة المدرسية، وتطوير طرق التدريس، ودعم البحث العلمي، وتحسين النظم التعليمية.
|
|