الاعداد السابقة
|
دراسة لسيرة الشيخ محمد بن عبدالله بن عبدالمحسن آل عبدالقادر، للتعريف بنسبه وحياته وأعماله وآثاره.
واستهلت بالتعريف بنسبه الذي يتصل عبر سلسلة من العلماء والأدباء والشعراء إلى الجد عبدالقادر بن محمد بن محمد بن علي من ذرية أبي أيوب الأنصاري الصحابي الجليل من بني النجار من الخزرج سكان المدينة المنورة، نزح عبدالقادر وأسرته وغيرها، واستقرت في الإحساء في القرن العاشر الهجري، واستقرت أسرة آل عبدالقادر غرب مدينة المبرز بالأحساء، وهم بيت علم وقضاء. ثم تناولت بيئة الأحساء العلمية بين القرنين العاشر والرابع عشر الهجريين، إذ تسابقت الأسر العلمية والثرية والولاة على تشييد المدارس الدينية والمساجد والأربطة والكتاتيب والأوقاف وبناء الدور في الأحساء، التي عرفت بتوقير العلماء وطلبة العلم وإكرامهم، وكثرة العلماء وتفرغهم للتدريس، وتنوع المذاهب الفقهية فيها، وتناولت نشأة الشيخ وحياته، حيث ولد عام 1312هـ في أسرة علمية، وتعلم على شيوخ الأسرة وعلمائها، واستهل بحفظـ القران الكريم وتجويده، ودراسة مبادئ العقيدة السلفية، فالتفسير والحديث والفقه والنحو والصرف والبلاغة والأدب وعلم الفرائض. وقد أسند الملك عبــدالعزيز آل سعود -رحمه الله- إلى الشيخ محمد قضاء المبرز والخطابة والإمام بجامع الإمام فيصل ابن تركي بالمبرز، إضافة إلى التدريس والوعظ والإرشاد، وأسندت إليه رئاسة أول مجلس للمعارف بالأحساء سنة 1359هـ. وانتهت إليه الرئاسة في أسرة آل عبدالقادر بالأحساء، وورث عن أجداده مكتبة قيمة غنية بروائع التراث العربي والإسلامي، وكان له صلات وثيقة بعلماء الرياض، وفي مقدمتهم وقتذاك الشيخ محمد آل إبراهيــم آل الشيخ وأخوه الشيـــخ عبداللطيف، وكذلك حمد الجاسر -رحمهم الله جميعا-، وقد توفي عام 1391هـ، وكانت حياته حافلة بالنشاط والجهود التي بذلها في نشر العلم والتعليم في الأحساء خاصة رئاسته لأول مجلس للمعارف بالأحساء، وقد فصلت الدراسة دوره التربوي، ابتداء من قيامه بالتدريس، وقيامه بالوعظ والإرشاد في مدارس الأسرة ومساجدها، ومسجد الإمام فيصل بن تركي، ودعمه لخدمات مكتبة آل عبدالقادر التي أتيح ارتيادها واستخدامها لطلبة العلم، وتعرضت مقتنياتها للتلف بعد وفاته، ونقل جزء يسير منها وصور جزء آخر في مكتبة جامعة الملك فيصل بالأحساء. وفصلت الدراسة أيضاً أثر الشيخ التعليمي من خلال تناول شعره ونماذج منه، ومن خلال مؤلفاته في التاريخ والأدب.
|
|