الاعداد السابقة
|
تناولت المقالة مسيرة مجمع اللغة العربية في مصر، والمنجزات التي حققها أعضاؤه، وهدف كاتبها إلى استعراض أهم تلك المنجزات في مجالات الأبحاث اللغوية، والمصطلحات العلمية، والتحقيق، والتعريب، وتصحيح الأخطاء، وتقويم الألسنة، ومهّد بالحديث عن أعضائه من العلماء، والأعضاء المراسلين، والخبراء والمحررين المختصين، ثم عرض لتاريخ إنشائه فأورد أن المرسوم الخاص بذلك صدر في 13/12/1932 وباشر عمله في نهاية يناير سنة 1934م بمشاركة العلماء العرب، والمستعربين، وحدّد المرسوم شخصيته وأغراضه ومنها "أن يحافظ على سلامة اللغة العربية وأن يجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون في تقدمها ملائمة للحاضر"، ووسيلته إلى ذلك تنحصر في تبين ما ينبغي استعماله أو تجنبه من الألفاظ والتراكيب، وبحث كل ما له شأن في تقدم اللغة، وتتبع تاريخ بعض الكلمات، وتغير مدلولاتها، وتحقيق النصوص القديمة المتصلة باللغة وفقهها، ووضع معجمات لغوية، ثم إصدار مجلة تنشر أبحاثه، وقوائم الألفاظ، والتراكيب التي يقرها، وقد أنتج المجمع أعماله في مجالات تيسير اللغة العربية متنًا، وقواعد، وكتابة، ورسم حروف، وتوفير المصطلحات العلمية والألفاظ الحضارية، وتهذيب المعجمات اللغوية، ووضع معجم تاريخي شامل يعرض لتطور اللغة العربية في عصورها المختلفة، والإنتاج الأدبي، وإحياء التراث القديم في اللغة والأدب، وقد اتخذ في جلساته قرارات تعد ثروة علمية قيمة، ولم يبتدع في هذه القرارات قواعد جديدة، ولم يخرج بها عن طبيعة اللغة العربية ونظامها الموروث، بل كانت وجهته الاجتهاد في تفسير ظواهر اللغة العربية، سعيًا منه لتطويرها وتطويعها لمطالب الحياة العلمية والثقافية الحديثة، وقد عني بدراسة اللهجات العربية، وبحث تيسير الإملاء، ثم استعرض الباحث أهم مطبوعات المجمع في مجالات نشاطه المذكورة سابقًا، وسجل البيانات الببلوجرافية الأساسية التي تعرّف بكل موضوع، ومن أهمها: المعجم اللغوي التاريخي (1950م) والمعجم الوسيط(1960م) والمجعم الوسيط(1960م) والمعجم الكبير(1970م) ومعجم ألفاظ القرآن الكريم(1953-1970).
|
|