الاعداد السابقة
|
تناولت المقالة ترجمة نظام تصنيف ديوي العشري إلى اللغة العربية، وهدف كاتبها إلى التعريف بتاريخ نقل هذا النظام إلى اللغة العربية، وأوجه التعديل التي أُجريت عليه، وأسبابها، وخصائص النظام؛ وقد مهّد بنبذة عن وضع التصنيف العشري منذ ما يزيد عن قرن من الزمن، وانتشاره، وتقسيماته الأساسية للمعرفة إلى عشرة حقول هي: المعارف العامة، والفلسفة، والديانات، والعلوم الاجتماعية، واللغات، والعلوم البحتة، والعلوم التطبيقية، والفنون، والآداب، والجغرافيا، والتاريخ، والعلوم المتصلة بها، وكل حقل منها متفرع بدوره إلى عشرة أقسام أولها القسم العام، والأقسام التسعة الباقية يختص كل منها بعلم من العلوم، وخصص ديوي لكل تقسيم ترقيمه، مثلاً: 300 للعلوم الاجتماعية، 340 للقانون؛ وتتوالى تحديثات النظام وطبعاته الموسعة ثم المختصرة بعد قليل من صدوره في سنة 1876م، وكان قد صدر اثنتا عشرة طبعة من التصنيف عندما مات ديوي، وصدرت له كشافات تيسر استخدامه، بالإضافة إلى مقدمة توضح فلسفته وتركيبه واستخدامه، وجداول التقسيمات المقننة، ومنذ الطبعة السادسة المختصرة بدأت الطبعات تسير جنبًا إلى جنب مع الطبعات الكاملة؛ ثم عرض الكاتب تقويمًا لتصنيف ديوي، وعدّ من مزاياه استخدام الأرقام العربية السهلة، والوسائل التذكرية، والتفريع العشري، واشتماله على كشاف وجداول للتقسيمات المقننة، واستخدامه في خدمات تصنيف كثيرة، وترجماته العديدة، لكن يوجه النقد إلى بنائه، وتوزيع أرقامه على حقول المعرفة، وتعديلاته المستمرة، وتشتيته للكثير من الموضوعات المترابطة؛ ثم تناول الكاتب ترجمته إلى العربية منذ سنة 1947م، وتواصل ظهور ترجمات له في العالم العربي، وتطرق لمجالات التعديل في الترجمات العربية وبخاصة في حقول الدين، واللغة، والأدب العربي، وكذلك التاريخ الإسلامي، وجغرافية العالم العربي، وتراجم العرب والمسلمين، وعدّ الكاتب ترجمة الشنيطي، وأحمد كابش أفضل ترجمة لتصنيف ديوي إلى العربية، وأكثرها استخدامًا مع أنها تفتقر إلى كشاف وعالجت موضوعات الإسلام بطريقة غير ملائمة لاحتياجات المكتبات العربية فيما يتعلق بأوعية المعلومات عن الإسلام.
|
|