الاعداد السابقة
|
تناولت المقالة علم النفس الإسلامي لبيان مظاهره ومقوماته، بالرجوع إلى كتاب الله عزّ وجل، والحديث الشريف، ثم إلى الدراسات النفسية. وقد استُهلت بالحديث عن اليقظة الإسلامية وجوانبها المختلفة بما فيها الاهتمام بدراسة المباحث النفسية في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وأوضحت ما يدركه المتأمل في القرآن الكريم والسنة المشرفة من خطاب للنفس البشرية والعقل والقلب، وغنى التراث الإسلامي بالكثير من المفاهيم النفسية والموضوعات التي تندرج تحت اسم على النفس في العصر الحديث. وهناك عدة موضوعات يدّعي علماء النفس في الوقت الحاضر ابتكارها، وكان للإسلام الحنيف فضل السبق في التعرف عليها وفي ممارستها ومنها: العلاج النفسي، والتوجيه التربوي والنفسي، والإرشاد التربوي والنفسي، والتعليم والتدريب والاحتراف، والقوة والاستعداد، وتربية الطفل، وتربية المرأة. وقد عُرضت خصائص علم النفس الإسلامي؛ ومنها أنه علم روحاني في مقابل علم النفس المادي المعاصر، وهو علم نفس أخلاقي في جوهره ووجهته، وهو علم نفس إيماني يستهدف غرس الإيمان في قلب الفرد ووجدانه، وتأصيل هذا الإيمان وترسيخه، وهو علم نفس عقلاني لا مجال فيه للخرافة والشعوذة والوهم والميتافيزيقية؛ لأنه يخاطب عقل الإنسان وفكره وحسه ووجدانه، ويعتمد على الإقناع والبرهنة، والتبصر في الأدلة والشواهد من معجزات الله ــ تعالى ــ في مخلوقاته وآياته في أحداث الكون والطبيعة، ويمتاز بنظرته الشمولية التكاملية. وقد نوقش مفهوم علم النفس الحديث ومناهجه ومباحثه ومجالاته النظرية والتطبيقية. والخلاصة أن علم النفس الإسلامي له مزاياه ومقوماته وجذوره في التراث الإسلامي.
|
|