الاعداد السابقة
|
تناولت المقالة تعليم اللغة العربية للكشف عن التطورات والأساليب المتبعة فيه، وقد رُجع فيها إلى الدراسات اللسانية، والبحوث التي تناولت أساليب تدريس اللغات. لقد شهد الربع الأخير من هذا القرن اهتماما متناميا بتدريس اللغات الحية وتطوير أساليبه، وحظيت اللغة العربية بجانب من هذا الاهتمام ، وكان الخبراء العرب قد حققوا تقدما في تطويع نتائج البحوث في مجال تدريس اللغات الحية لخدمة تدريس اللغة العربية ، واستخدام الوسائل الإيضاحية، وإعداد المدرسين الأكفاء في هذا المجال . وقد نوقشت الأسباب الكامنة وراء مظاهر التطور في التدريس اللغوي، وشملت االاتصال اللغوي ، والوفاق العالمي وما قاد إليه من مساعي التفاهم العالمي، ودراسة اللغات الأجنبية ، وزيادة أعداد الدارسين ، والتقدم التقني والتربوي، والتطور الذي حققه علم اللغة في القرن العشرين خاصة بعد (دي سوسير)، وتطور علم اللغة التطبيقي في تعليم اللغات وطرقه، وبحثت الأمور التي ينبغي أَن تؤخذ في الحسبان عند تدريس اللغة العربية، وتشمل مساعدة المتعلّم في اكتساب وسيلة اتصال جديدة ووسيلة إعداد ثقافي تعينه على تحديد تخصصه، واختيار النصوص العربية الميسرة، ومراعاة خصوصيات المتعلم إن كان من الأجانب أو الناطقين باللغة، ومراعاة سنّه أيضا. وقد وُضّحت المبادئ الرئيسة لعلم اللغة التطبيقي المستخدمة في تدريس اللغات الحية بما فيها العربية التي تركز على تناول العلاقات التركيبية للغة، وضرورة الاستفادة في تدريس العربية من نتائج بحوث علم النفس . وإجمالاً فإن تجديد طرق تدريس اللغات قد أفاد من علوم مختلفة لسانية وتربوية ونفسية
|
|