الاعداد السابقة
|
دراسة لسيرة محمد سعيد بن عبدالمقصود خوجة، للتعريف بشخصيتة وصفاته وأعماله وأدبه واتجاهاته. واستهلت بمقدمة حول الملك عبدالعزيز آل سعود ورجاله العاملين معه. ومنهم محمد سعيد الذي أسند إليه الملك عبدالعزيز إدارة المطبعة في مكة المكرمة وجريدة «أم القرى» عام 1345هـ، فكان يقبل على عمله بجد ونشاط، وأخذ على عاتقه تطوير المطبعة التي سميت «مطبعة الحكومة»، فأرسل بعثتين إلى مصر عام 1375هـ للتدريب على فن الطباعة والتجليد وإنتاج الطوابع. وتطرقت الدراسة إلى التحاقه بالحسبة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) عام 1350هـ ، وظل في منصبه مديرا للمطبعة والجريدة حتى مرض وتوفي عام 1360هـ في الطائف، وكان قد شرع في إقامة مبنى جديد للمطبعة والجريدة، ووصفت شخصيته بأنه كان جم التواضع ذكيا مخلصا نشيطا. وتطرقت لدوره في الإصلاح الفكري الاجتماعي الذي تعكسه ما كتب في الصحف والمجلات في وقته، كما تطرقت لما لقيه من نقد معاصريه خاصة من الأدباء لما كان يكتبه في مقالاته الموقعه باسم «الغربال». ثم تناولت اهتمامه بالصحافة والطباعة والمكتبات، وقد نالت نصيبا وافرا من مقالاته لإيمانه في دورها المهم في بث الوعي والمعرفة والإصلاح، وتعد مقالاته «من أهم ما كتب عن الصحافة والمكتبات والطباعة في الحجاز» وتناولت الدراسة الموضوعات الأخرى التي عالجها قلم محمد سعيد خوجه ومنها المدرسة، وشؤون المرأة، والأخلاق، والعادات والتقاليد، والرياضة والتربية البدنية.
وقد كان له نشاطات اجتماعية وأدبية، وعنايته بالبحث التاريخي الذي يعكسه اهتمامه بتاريخ البيت الحرام، ومن مباحثه: التاريخية المياه في مكة المكرمة، وتاريخ الحجون وتحديد مكانها، وتاريخ دار الندوة، والسيول في مكة المكرمة، وخرافة فوران بئر زمزم. وتطرقت لمحاربته. للخرافات وتصحيحه لما ورد فيها. ومن كتبه المهمه «وحي الصحراء» الذي جمع فيه أخبار الحجاز في العلم والأدب والسياسة والاقتصاد والعمران. والخلاصة أن محمد سعيد خوجة كان رجلا متعدد المواهب وباحثا مبدعا وكاتبا مجودا.
|
|