تناولت الدراسة موضوع الأوائل ورواده من المؤلفين العرب، بالرجوع إلى مصادر الموضوع وكتب التاريخ والموضوعات، وقد مهد لها بمقدمة حول عناية العرب بتدوين تاريخهم السياسي والحضاري، ثم جرى التعريف بالمؤلفات الأولى في الموضوع ومنها كتاب السيوطي الموسوم بعنوان: الوسائل إلى معرفة الأوائل، وقال فيه مؤلفه: أنه كتاب جامع للأوائل لخص ما ورد في كتاب الأوائل للعسكري وزاد عليه أضعافه، وأُخذ على السيوطي عدم تمحيصه للروايات الخرافية وتسجيلها كما وردت، ولكن تعدّ كتابة السيوطي عن الأوائل في فجر الإسلام، والأوائل في الدول الإسلامية? ?عملاً? ?جليلاً? ?عكس? ?اهتمامه? ?بدراسة? ?الجوانب? ?الاجتماعية? ?والاقتصادية? ?والعمرانية?.? وقد عرض الكاتب نماذج توضيحية للأوائل في مجالات مختارة تصدرها الحج والعــمرة، حيث ذكر السيـــوطي أن أول من طاف بين الصفا والمروة هاجر أم إسماعيل -عليه السلام-، وأن عمر بن عبدالعزيز أو من أمر الناس ليلة هلال المحرم أن يوقدوا النار في فجاج مكة ويضعوا المصابيح للمعتمرين، وأن خالد بن عبدالله القسري والي عبدالملك ابن مروان على مكة هو أول من فرق بين الرجال والنساء في الطواف. وفي مجال الأسماء والألقاب ذكر السيوطي أن أول من لقب أمير المؤمنين هو عمر بن الخطاب، وأول من لقب بالأتابك هو نظام الملك وزير ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي. وقد جعلت الفقرات الختامية للدراسة للتعريف بالمؤلفات العربية الأخرى في موضوع الأوائل، وأبرزها مؤلفات إسماعيل بن هبة الله الموصلي، وبدرالدين محمد بن عبدالله الشبلي، وشهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ومحمد بن علي بن طولون، وعلاء الدين علي السكتواري