تناول الكاتب الحدائق العامة وتوزيعها في المدينة المنورة، واستهدف التعريف بمساحة المدينة المنورة، وعدد سكانها، والمساحات الخضراء فيها، ونموها، ومواقعها، وأعداد الحدائق العامة فيها ومساحاتها، وتجاورها، وسبل تحسين أوضاعها، وقد رجع إلى البحوث والتقارير والخرائط المتصلة بالموضوع. لقد بلغت مساحة الحدود البلدية للمدينة المنورة (?,58 كم2) في سنة 1406هـ، منها 68كم2 للمناطق المبنية، وازداد عدد سكانها من (71998) نسمة في سنة 1382هـ إلى (311284) نسمة في سنة 1398هـ، بنسبة نمو سنوي بلغت (4.8%)، أما المساحات الخضراء فقد بلغت 6.8كم2 في سنة 1382هـ، منها (1.20كم2) للحدائق العامة؛ ويشمل مفهوم المساحات الخضراء الحدائق العامة والخاصة والملاعب العامة وملاعب النوادي والأراضي الزراعية في البيئات الحضرية والأراضي الخالية والمساحات المائية، وتصنف المساحات الخضراء تبعًا لنوعية مستخدميها على مستوى الحي، وعلى مستوى المدينة، وعلى المستوى الإقليمي والوطني، ويتوافر في المدينة المنورة النوعان الأولان. وقد أشار الباحث إلى أن مساحة الحدائق العامة لا ينبغي أن تقل عن عشر مساحة المدينة، ورأى بعض الباحثين أن يخصص (502م2) من المساحات الخضراء لكل ساكن في المدينة، وفي سنة 1382هـ كانت المساحة الخضراء في المدينة المنورة أكثر من عشر مساحتها الإجمالية، لكن المخصص منها للاستخدام العام أقل من ذلك بكثير، وفي سنة 1406هـ أصبحت المساحة الخضراء (27% ) من عشر المساحة الإجمالية للمدينة المنورة، وكانت المساحة الخضراء العامة وصلت نسبتها إلى (3%) من عشر مساحة المدينة، وتهدف أمانة المدينة إلى إيجاد (8-10م2) لكل ساكن، ولذا يكون عليها زيادة المساحة الخضراء العامة الحالية بنسبة 268% وتوزيعها على نحو أفضل على أحياء المدينة، وتوفير الإدارة والأيدي العاملة المتخصصة للعناية بها، وتزويدها بمواقف لسيارات الزوار