قدم الكاتب معالجة وصفية لمصر، مستهدفًا توضيح الحقائق المتصلة بموقعها واقتصادها ومواصلاتها وسكانها وتاريخها وآثارها، ورجع لكتب التاريخ والموسوعات التي تناولت مصر. وابتدأ بذكر موقعها في الركن الشمالي الشرقي من أفريقيا، وتشغل 1/30 من مساحة أفريقيا، ويحف بها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق فلسطين المحتلة وخليج العقبة والبحر الأحمر، ومن الجنوب السودان، ومن الغرب ليبيا، ويزيد عدد سكانها عن خمسين مليون نسمة، وأهم محاصيلها الزراعية القطن، وقصب السكر، والقمح، والذرة، والأرز، والفاكهة، ومن ثرواتها المعدنية المستخرجة البترول، والحديد، والمنجنيز، والفوسفات، والذهب. وقد عنيت بتطوير صناعاتها منذ الحرب العالمية الأولى، ومن الصناعات المزدهرة فيها صناعة غزل القطن ونسجه، والصوف والحرير، والصناعات الغذائية، والصناعات المعدنية. وتعتمد في مواصلاتها على السكك الحديدية، والطرق البرية، والنقل النهري، والنقل الجوي. ويدين معظم سكان مصر بالإسلام، ومصر غنية بتاريخها القديم، وآثارها من النقوش والمعابد والأهرامات والبرديات والفخاريات. وقد وُحِّدت مصر في عصر الملك مينا، وكانت عاصمة البلاد (أون) أو (هليوبوليس)، وهاجم الهكسوس مصر واستقروا فيها بين سنة 1710-1560 قبل الميلاد. وتتبع الكاتب تاريخ مصر، حيث توالى على حكمها الآشوريون، والفرس، والهيلينيون، والبطالمة، والرومان، وقد كان الفتح العربي لها سنة 639م على يد عمرو بن العاص، وأصبحت ولاية إسلامية ضمن ولايات الدولة الإسلامية من العهد الراشدي. وقد قدّم جدولاً يوضح فترات حكم الدول الإسلامية المختلفة لمصر من سنة 20هـ/ 640م حتى سنة 923هـ/ 1517م التي تعد نهاية حكم المماليك لمصر، ثم سيطرة العثمانيين عليها بقيادة السلطان سليم الأول، وظلت تحت الحكم العثماني بين سنتي 1517و1914م، حيث أعلنت بريطانيا الحماية عليه سنة 1914م، وفي سنة 1952م قامت الجمهورية، ثم تتبع الكاتب أهم الوقائع السياسية والاجتماعية في تاريخ مصر بين سنتي 1956و1973.