الاعداد السابقة
|
هدف الكاتب إلى إعطاء صورة عامة عن الجزائر توضح مساحتها وسكانها وموقعها وجغرافيتها واقتصادها وتاريخها. وتبلغ مساحتها (2195160) كيلاً مربعًا، ويتجاوز عدد سكانها خمسة وعشرين مليونًا، وتقع شمال غرب قارة أفريقيا، وعاصمتها الجزائر، وأهم مدنها الجزائر العاصمة، ووهران، وقسنطينة، وعنابة، وبجاية. وتنقسم إلى نطاقات تضاريسية خمسة تضم السهل الساحلي، وسلاسل أطلس البحرية، وهضبة الشطوط، وسلاسل أطلس الداخلية، والصحراء. وأخصب أراضيها بالسهل الساحلي، وأهم محاصيلها الحبوب والكروم والزيتون والبلح والتين والموالح، وتبلغ مساحة الأراضي الرعوية فيها نحو عشرين مليون هكتار. وتمتاز الجزائر بثروتها المعدنية الغنية، ومن أهم معادنها الحديد الذي يُستغل منذ عام 1865م، وأهم مناطق استخراجه في جنوب عنابة، ومنطقة بني صاف غرب وهران، وقرب الحدود التونسية، كما يستغل الفوسفات فيها منذ عام 1912م، ويوجد في جبل كويف وقسنطينة وبرج ردير وتوكفيل، كما يُستغل الفحم الحجري فيها منذ عام 1918م، ويوجد على تخوم الصحراء في كلوم بشار وقنادسة، وبدئ بإنتاج الزيت في الجزائر منذ عام 1957م، وقد اكتشفت حقوله في ولاية قسنطينة وفي عجبلة وحاسي مسعود، كما يوجد من المعادن في الجزائر الزنك والرصاص والزئبق والنحاس والانثيمون وغيرها، وتقوم في الجزائر صناعات عدة زراعية وغذائية وحديدية وبتروكيماوية. وتمتاز الجزائر بشبكة مواصلاتها البرية الجيدة. وقد تناول الكاتب تاريخ الجزائر منذ الفتح الإسلامي لها وتدفق القبائل العربية إليها والاستقرار فيها، وتتبع فترات ذلك التاريخ حتى القرن التاسع عشر، وغزو فرنسا المسلح للبلاد عام 1830م، واستمرار المقاومة الباسلة والجهاد ضد المحتلين الفرنسيين حتى نالت البلاد الاستقلال بعد فترة طويلة من النضال في عام 1962م، وبدأت فترة جديدة من الإعمار والتنمية.
|
|