البحث في المجلة العنوان اهمية البرديات في دراسة تاريخ مصر الاسلامية رقم السنة : الثالثة
أختر نوع البحث المؤلف علي محمد شتا التنصنيف البحوث رقم العدد : العدد الثالث
الاعداد السابقة

دراسة تاريخية وثائقية تتناول أهمية البرديات في الدراسات التاريخية مع التركيز على قيمتها في دراسة تاريخ مصر تحت الحكم الإسلامي، ويهدف الباحث إلى توضيح أبعاد أهميتها الوثائقية، والتاريخية، وقيمتها العلمية في دراسة الإدارة الإسلامية في مصر، وتجنيد الأجناد وتوفير المؤن للحملات الهجومية السنوية الموجهة تحت حكم الأمويين ضد الإمبراطورية البيزنطية وتوابعها، وقد استند الكاتب إلى كتب التاريخ الإسلامي والمراجع التي بحثت في البرديات وفهارسها، ومهّد بالحديث عن البرديات بوصفها مصادر قيمة للتاريخ الإسلامي، وبيان لغات الكتابة فيها، ومصادرها، وأشار إلى أن ضفاف النيل تعد الموطن الرئيس لنبات البردي، وظل يزرع ويصنع بعد الفتح الإسلامي، وقد أصبحت أوراق البردي منذ الفتح الإسلامي لمصر متوافرة بكثرة، واستخدمها الخلفاء في المراسلات الرسمية، وأطلق على ورقة البردي لفظة القرطاس، وقد استخدمت الدواوين أوراق البردي في مصر وسورية، وتوقفت صناعة أوراق البردي في مصر أثناء القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، واختفت أوراق البردي المؤرخة عام 370هـ/ 981م، في حين أن الوثائق الورقية المكتوبة قد بدأت تظهر عام 300هـ/ 912م، ثم تناول الكاتب برديات العصر الإغريقي الروماني، وأشار إلى قيمتها في دراسة تاريخ مصر في ذلك العصر، ثم تناول البرديات العربية واهتمام المستشرقين والعلماء بدراستها منذ سنة 1825، حيث كان (كاراباسك) أول من درس البرديات العربية، ولعل مجموعة البرديات العربية بدار الكتب المصرية أفضل مصدر للمعلومات عن هذه الوثائق، وقد أُرفق وصف وتفسير وتوضيح مع كل بردية، وتطرّق الكاتب إلى أشهر العلماء الأوروبيين الذين درسوا البرديات العربية، وإلى تسرب الكثير منها إلى المتاحف والمكتبات الأوروبية، ثم ناقش القيمة العلمية للبرديات وبخاصة في دراسة تاريخ مصر تحت الحكم الإسلامي، لما تحمله من معلومات عن النواحي الإدارية والاقتصادية والعسكرية.