الاعداد السابقة
|
تناول الكاتب القصة العربية وتطورها، وهدف إلى تتبع أصولها ووجودها قبل الإسلام، ثم تطورها وظهور المقامة، وقصص القرآن الكريم وإعجازها، والقصص الإسلامي والعربي وآثارها، ورجع في هذه الدراسة الأدبية التاريخية إلى كتب التفسير، وإلى المصادر التي عالجت تاريخ الرواية العربية، والحكاية العربية، وحياة العرب، واستهل بتناول مصطلح القصة باللغة العربية، ثم وجود القصة العربية قبل الإسلام، وتطرق إلى القليل الذي وصلنا من أساطير العصر الجاهلي، ثم تناول فن المقامة بصفته أحد أشكال السرد القصصي الذي عُرف في العصر الجاهلي، وكانت تجمع ما بين الإبداع القصصي والبلاغة، وقد تطور شكلها في العصر الإسلامي، ثم تناول نمط القصة في الشعر الجاهلي الذي يحوي الكثير منها، والقصة فيه ممثلة بعناصرها من أحداث وشخصيات ومواقف، ثم تطرق إلى الملاحم والقصص الشعبي قبل الإسلام، التي تعكس مضامينها البطولة والشجاعة والفداء، وتناول في هذا الصدد قصة سيف بن ذي يزن التي نشأت في مرحلة سيطر فيها الأحباش على اليمن وقاوم العرب احتلالهم، كما تناول السيرة الهلالية التي تمثل الكفاح من أجل البحث عن أرض خصبة توفر أسباب الحياة من الكلأ والماء، وتحدث عن سيرة عنترة بن شداد العبسي وقصته تبرز البيئة العربية قبل الإسلام بما فيها من وقائع وحروب وتقاليد وعادات وأخلاق ومروءة وكرم وشجاعة وفروسية، ثم تحدث الكاتب عن الإسلام وفن القصة، وقصص القرآن الكريم عن الإنسان والأنبياء والأقوام السابقين، واستشهد بقصص من سورة مريم، وسورة طه، وسورة هود، ثم أوضح كيف استفاد الكتاب المسلمون من القصص القرآني وما فيه من مادة خصبة، وتناول تأثير الفن القصصي الإسلامي على الأوروبيين وظهور هذا التأثير مثلاً في قصائد شعراء "التروبادور" الإسبان، وفي الكوميديا الإلهية لدانتي، وفي كتابات "تشوسر" الإنجليزي، وتناول أيضًا القصة العربية الحديثة وأشار إلى إبداع الروائيين العرب، كمحمود تيمور ونجيب محفوظ وغيرهما في كتابتها
|
|