يقف المؤلف في هذا الكتاب عند إدارة المدن الكبرى متخذًا تجربة مدينة الرياض أنموذجا حيًا لدراسته. واتسمت دراسته بالتقسيم التسلسلي، حيث عرض في البابين الأول والثاني مشكلات المدن الكبرى المتعلقة بالتركيبة السكانية، والجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وما يصاحب ذلك من آثار التقنية، موضحا أن ذلك الأمر مما شغل كثيرًا من الباحثين الذين ركزوا على إبراز العوامل الداعية إلى الهجرة الريفية المتزايدة إلى المدن والحواضر الكبرى خاصة، وتوصلوا إلى أن أهم الأسباب في هذا الانتقال الملحوظ توافر فرص العمل والخدمات الاجتماعية والثقافية...، وعرض المؤلف أهم الحلول لتلك المشكلات، منها: وجوب اهتمام الحكومات بتوزيع مشاريعها التنموية الاقتصادية والاجتماعية على جميع الأقاليم والمناطق بدلاً من التركيز على المدن الكبرى . كما تناول المؤلف لمحات حول الإدارة نظريًا وتطبيقيا، وأثرها في تسيير حركة النشاط المتنوع في الحواضر والمدن، وبصورة خاصة في المدن الكبرى، وعني بالركائز الأساسية في الإدارة مبينًا أن التنظيم أهمها الذي يتفاعل مع سائر عناصر الإدارة ومقوماتها، وفي حديثه عن الأنظمة والقوانين أكد على النظام الرائد في تطبيق الشريعة الإسلامية السمحة، ودورها في تنظيم المجتمعات في مختلف العصور وسائر الأنشطة .