الاعداد السابقة
|
دراسة تاريخية للمرينيين في المغرب الأقصى، وهدف كاتبها إلى بيان موطنهم الأول وهجرتهم إلى شمال أفريقية وزمنها، وقد رجع كاتبها لمجموعة من المصادر عن العرب والقبائل العربية والحضارة الإسلامية وتاريخ المغرب الأقصى؛ ومهّد بالحديث عن ذكر "بني مرينا" في الشعر العربي، ثم موطن المرينيين الأصلي، وناقش ما نشر من أن المرينيين عرب رحل قدماء شيدوا مدينة المنصورة بمسجدها وقصرها ومخازنها وحدائقها وحماماتها وديارها، وتتبع ما ذكره: معجم قبائل العرب القديمة والحديثة من أن "مرينا بطن كان يقطن الحيرة وينتسب إلى لخم من القحطانية"، واستدلّ على أنهم نشؤوا في منطقة اليمن ذات الحضارة العريقة، وانتقلوا مع اللخميين إلى وادي الرافدين، ومن هنا فإن وصفهم بالعرب الرحل ليس له مدلول تاريخي؛ لأنهم أصحاب قدم راسخة في الحضارة العربية القديمة حتى قيام الدولة الإسلامية. ثم بحث الكاتب كيفية وصولهم إلى المغرب الأقصى، ورجع إلى مقدمة ابن خلدون فوجد أن كتابته عن بني مرين وعلاقتهم بقبيلة رناتة في المغرب يشوبها الغموض، ثم تناول أوضاعهم في المغرب الأقصى والأوسط، وتنامي قوتهم وقضاءهم على دولة الموحدين، وناقش أوضاع آثار مدينة المنصورة التي بنوها في نواحي تلمسان، والخلاف بينهم وبني عبدالواد للسيطرة على رئاسة زناتة وحكم المغرب الإسلامي برمته، ثم علاقتهم بالأندلس وما قدموه من نجدة للمسلمين هناك، ثم بحث في أصل قبيلة زناتة ونسبها وفروعها وعلاقة بني مرين بها، وعرض آراء ابن خلدون فيها وناقشها، وتناول خصائص زناتة، وخلص إلى أن الدلائل الأنثربولوجية تشير إلى أنهم كانوا بدوا متنقلين، وأن بني مرين وصلوا إلى شمال أفريقية من الشمال الشرقي قبل الإسلام واتخذوهم حلفاء.
|
|