الاعداد السابقة
|
درس الكاتب خزانات الآبار الرئيسة في منطقة خيبر الموجودة في الصخور المتحولة حيث المياه تحت السطحية في شقوق تلك الصخور وفتحاتها، سوى بئر واحدة مياهها في رسوبيات الوادي وفي شقوق الصخور النارية، وهدفت الدراسة إلى الكشف عن تأثير جيولوجية المنطقة على انسياب المياه والتركيب المعدني للمكونات الكيميائية لهذه المياه، ومن حيث منهجية الدراسة فإنها قد اعتمدت على العمل الحقلي سنة 1980م لفحص الآبار المختلفة في المنطقة من حيث أعماقها ونوعية صخورها ووضعها على الخريطة الجيولوجية للمنطقة، وعلى الصور الجوية في تعيين حدود التماس الصخرية ومواقع عينات الدراسة من المياه التي جمعت وجرى تحليلها في المعمل الكيميائي في كلية الصيدلة في جامعة الملك سعود، وأما الصخور المدروسة فأخذت منها قطع رقيقة لفحصها بالمجهر، وقد وجد من الدراسة أن الصخور المدروسة تنتمي إلى نوعين: النوع المعقد القاعي لجبال عسير، ثم الصخور المتحولة، وكان من أهم المظاهر الهيدرولوجية للمنطقة المدروسة وجود وادي السليل وما يتفرع منه مثل وادي رغوة، ويأتي وادي السليل من أعالي جبال عسير في الجنوب، ويسير متجهًا نحو الشمال لمسافة تقرب من (300) كم حتى يلتقي بوادي تثليث ووادي الدواسر، وينحدر وادي السليل حوالي ثلاثة أمتار في الكيلومتر الواحد، كما وجد أن المياه تحت السطحية في منطقة خيبر في الرواسب والصخور المتحولة والنارية، ويتراوح بعد الماء تحت السطحي في الآبار هناك بين متر وأكثر من سبعة عشر مترًا، وقد تبيّن أن الميل العام لمستوى الماء يتجه إلى الشرق، كما تبيّن أن أكبر عمق لمستوى الماء تحت السطحي يقع عند بئر عرق الدواسر، وأقل عمق لخزانات المياه في منطقة خيبر يقع عند الصخور المتحولة حيث الماء في شقوق وفتحات تلك الصخور، لكن مياه بئر الكظهر موجودة كليًا في رسوبيات الوادي. وأوصت الدراسة ببناء سد في المنطقة، وتحديث طرق الري والزراعة، ومعالجة المياه المعدة للشرب وتقطيرها
|
|