الاعداد السابقة
|
تناولت المقالة الضبط الببليوجرافي والاقتنائي للمخطوطات العربية، والمشكلات التي تعترضه، وهدف الباحث إلى بيان أهمية الفهرسة والضبط للمخطوطات وقدمه، وميزات التراث العربي الإسلامي المخطط ومواقعه، وأدوات ضبطه ومشكلاته، وقد رجع الكاتب إلى فهارس المخطوطات والبحوث والكتب التي تناولت تاريخ الفهرسة والكتب والمكتبات والمخطوطات العربية الإسلامية والكتابة العربية، واستهل بالتحدث عن أقدم الفهارس وتواريخ ظهورها، ثم تطرق إلى تطور الفهارس من الناحية الوظيفية بصفتها وسيلة للجرد والحصر، وبصفتها وسيلة تصل القارئ بالمادة المطلوبة، ولكونها وسيلة مستقلة للضبط والتحقيق الببليوجرافي، وتحدث عن التراث العربي الإسلامي المخطوط الذي أورث البشرية ما يزيد على ثلاثة ملايين مخطوطة عربية حسب تقدير صلاح الدين المنجد تتميز بالأصالة فيما أضافته في شتى العلوم والمعارف، وبقيمتها من خلال محافظتها على تراث الحضارات القديمة من خلال المترجمات منها، ثم أشار إلى تشتت المخطوطات العربية في المكتبات العربية والإسلامية، والمكتبات العالمية في غير البلاد العربية الإسلامية، والمكتبات الخاصة، والأربطة والمساجد، وتطرق إلى جهود فيليب دي طرازي، ويوسف أسعد داغر، وفؤاد سزكين في مسح مجموعات المكتبات المعروفة لهم من المخطوطات العربية، وأشار إلى تميّز جهد دي طرازي بتركيزه على المجموعات الخاصة، ثم ذكر أن المكتبات الغربية الغنية بمجموعات المخطوطات العربية إنما حصلت عليها بوسائل شتى من خلال الغزو الاستعماري والقرصنة، وبعثات التنصير، وبعثات جمع المخطوطات كبعثة "تاتام" البريطاني في تجميع المخطوطات من مصر، كما تناول الضبط الببليوجرافي للمخطوطات العربية وتجسده في مراحله المبكرة في أعمال السيرة الببليوجرافية التي تشمل كتب التراجم والطبقات والسير والوفيات، وتناول الفهارس الحديثة للمخطوطات العربية وإعدادها ودوافعه، وتتبع إصدار الفهارس التحليلية والوصفية للمخطوطات العربية على المستويين الدولي والوطني والإقليمي، وعرض لمشكلات الضبط الببليوجرافي لها ودعا إلى تضافر الجهود للتغلب عليها.
|
|