الاعداد السابقة
|
تناولت المقالة سيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ــ رحمه الله ــ، وخروجه إلى مكة المكرمة، وهدف الكاتب إلى توضيح دوافعه، وحكمته السياسية، وحصافة رأيه، ورجع إلى ما كتب عن تاريخ المملكة في عهد الملك عبدالعزيز، واستهل بالحديث عن شخصية الملك عبدالعزيز، واتسام أعماله بالتروي والتأني حيث يلزم التروي والتأني، فعندما اتجه من الرياض إلى الحجاز عام 1343هـ أعلن على ملأ من الناس والعالم أجمع أنه مسافر إلى مكة المكرمة لرفع المظالم التي أرهقت كاهل العباد، ولبسط أحكام الشريعة وتأييدها، وقد دخل الملك عبدالعزيز مكة المكرمة محرمًا ملبيًا مكبرًا بعد أن أصدر أوامره لجنوده بتنكيس أسلحتهم والمسير إلى الكعبة في خضوع، وابتهل إلى الله أن يوفقه لخدمتها والمحافظة عليها، وبعد انضمام الحجاز للدولة أصبح لقبه ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاته، وفي السابع عشر من جمادى الأولى أصدر الملك عبدالعزيز الأمر الملكي رقم (2716) بتحويل اسم "المملكة الحجازية النجدية وملحقاتها" إلى "المملكة العربية السعودية"، واختيار يوم الخميس 21 جمادى الأولى سنة 1351هـ الموافق لليوم الأول من الميزان يومًا وطنيًا لإعلان توحيد المملكة، وقضى هذا الأمر أن يصبح لقب الملك ملك المملكة العربية السعودية، على ألاّ يكون لهذا الأمر تأثير على المعاهدات والاتفاقات والالتزامات الدولية، والأنظمة والتعليمات والأوامر السابقة، كما قضى الأمر أن يظل تشكيل الحكومة على حاله إلى أن يتم وضع تشكيل جديد، وطلب الأمر من مجلس الوكلاء الشروع في الحال في وضع نظام أساسي للمملكة والحكم وتشكيل الحكومة ومن ثم عرضه على المقام السامي لاستصدار الموافقة الملكية السامية عليه.
|
|