الاعداد السابقة
|
في البدء تولد لدى الإنسان الإحساس بالزمن عن طريق مراقبة الظواهر الفلكية، ومن ثم قياس الفترات الزمنية التي تنقضي بين هذه الظواهر، وربط الفترات الزمنية هذه بحياته، وأصبح لديه معنى لليوم، وهو مرتبط بغروب الشمس وشروقها، ومعنى للشهر، وهو مرتبط بتكرار أوجه القمر. وقد تبين له أيضا أن هذه الفترات الزمنية غير متساوية، ثم وجد أن الشهر يتكون من ثلاثين أو تسعة وعشرين يوما، ومع تقدم وسائل الرصد تبين له أن طول السنة؛ أي عدد أيامها يختلف من سنة إلى أخرى. هذه الملحوظات كانت نتيجة لمراقبة حركة الشمس والقمر والكواكب والنجوم في السماء. وعندما تعقدت حياة الإنسان أصبح لزاما أن يكون هناك تقويم لتنظيم أعماله الاجتماعية والدينية لخدمة أهداف عملية، مثل: زراعة المحاصيل، وتحديد مواسم الأمطار والفيضانات، والصيد، والهجرات (السفر)، والشعائر الدينية (الصلوات، الصيام، الحج،...).
|
|