تقع عسير في الجهة الغربية من شبه الجزيرة العربية بين الحجاز واليمن. وتنقسم أرضها إلى منطقتين: الأولى سهلية تمتد على ساحل البحر الأحمر وتسمى تهامة عسير، والثانية منطقة جبلية يطلق عليها اسم عسير السراة، وكانت هاتان المنطقتان تسميان لواء عسير في العصر العثماني حتى عام 0331هـ/2191م. واسم عسير أيضاً يطلق على البلاد جغرافياً، وهذا مصطلح حديث العهد، أطلقه العثمانيون عليها. وعسير اسم هذه القبيلة، وهو غاية في القدم، وقد أطلق على هذه البلاد، وسميت باسم بلاد عسير. ويحدها من الجنوب مدينة صعدة، وشمالاً بلاد زهران، أما من جهة تهامة جنوبا فيحدها وادي أبو عريش وشمالاً وادي دوقة بالقرب من منطقة الليث، ومن الشرق قبائل قحطان شرقي صعدة، ومن الشمال الشرقي وادي بيشة، ومن الغرب البحر الأحمر(1). وظلت عسير في عزلة عما كان يجري حولها من أحداث سياسية فيما مضى، كما كانت مجهولة عن الرحالة والمؤرخين العرب والأجانب على حد سواء(2).