الاعداد السابقة
|
لم تكن في نجد خدمات صحية متطورة في بداية حكم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه؛ فكان الناس مضطرين للتداوي بطرق بدائية حسب تقاليدهم الموروثة(1). ولذلك فتكت الأمراض المعدية والأوبئة بالسكان الذين كانوا يعانون أيضا من تكرار سنوات القحط والجفاف بما يؤدي إلى مجاعات تقضي على حياة أعداد كبيرة منهم(2). ولكن هناك من يلطف قتامة تلك الصورة بالقول إن الأمراض كانت يومئذ لحسن الحظ محدودة ومعروفة فلا يستعصي علاج أكثرها بالوصفات الشعبية الشائعة(3)، ولا تعني هذه الحقيقة استسلام الناس للأمر الواقع وعدم تطلعهم للحصول على شيء من وسائل العلاج الحديث، يدل على ذلك إقبالهم على طلب المشورة الطبية من بعض الرحالة الأوربيين الذين طوفوا في أنحاء من نجد خلال القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي(4).
|
|