الاعداد السابقة
|
دراسة لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب تناولت الحياة الدينية والسياسية قبيل الدعوة والتي كانت إرهاصات ومقدمات لها، ثم الترجمة بإيجاز لصاحب الدعوة، ثم الدعوة ذاتها من حيث أسسها وحقيقتها وأهدافها ومراحلها التي مرت بها، ثم آثارها الدينية والفكرية والسياسية، وانتشارها، وقد رجع الكاتب إلى المصادر التي تناولت تاريخ الدولة السعودية، والدعوة السلفية، وسيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، واستهل بتوضيح أحوال الحياة الدينية في الجزيرة العربية قبيل الدعوة السلفية وما انتشر بها من البدع والخرافات والجهل، ثم وضح جوانب الحياة السياسية في نجد قبيل الدعوة، فأشار إلى أنها كانت مجزّأة إلى إمارات صغيرة متفرقة متصارعة يغزو بعضها بعضًا، ثم تناول سيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ونشأته، وتحصيله للعلم، وعنايته بقراءة مؤلفات ابن تيمية وابن قيم الجوزية، ورحلاته العلمية، ثم تصانيفه ورسائله ومنها: كتاب التوحيد، وكتاب كشف الشبهات، وكتاب الأصول الثلاثة، وكتاب مجموع الحديث على أبواب الفقه، وكتاب نصيحة المسلمين، وكتاب الكبائر، وكتاب أدب المشي إلى الصلاة، ومختصراته لسيرة ابن هشام، وزاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية، وقد واصل حياته في نشر الدعوة حتى توفي سنة 1206هـ/ 1792م، كما تناول الكاتب أساس الدعوة ومبادئها وأهدافها وطبيعتها بوصفها تجديد للدعوة الإسلامية التي تُعدُّ دعوة شاملة لجميع الأمور الدينية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، وتطرق إلى مراحل هذه الدعوة من منتصف القرن الثاني عشر للهجرة، فرأى أن انتقال الشيخ محمد بن عبدالوهاب من العيينة إلى الدرعية كان نقطة تحول في تاريخ الدعوة، وفي حياة نجد الدينية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، حيث استقبله أمير الدرعية الإمام محمد بن سعود وعاهده على مناصرته ونشر الدعوة، ثم تحدث عن آثار الدعوة الداخلية، وخارج الجزيرة العربية في مجال تطهير اعتقاد الناس من البدع والخرافات خاصة، وتصحيح أوضاع الحياة، وإقامة الدولة الإسلامية التي تأخذ بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجًا.
|
|