الاعداد السابقة
|
تناول المقالة مجموعة السُّدُم الموجودة في الكون، ويهدف الكاتب إلى توضيح تجمعات السدم واكتشافها وكثرتها وتوزيعها، واستند الكاتب في هذه الدراسة الوصفية للسدم إلى المعلومات المنشورة، وخاصة في أعداد مجلة العالِم الأمريكي. واستهل مقالته بالحديث عن الكون العظيم الذي تسبح فيه ملايين السُّدم، وفي كل سديم ملايين النجوم والكواكب والأقمار. وتترابط مجموعات السدم في تجمُّعات أكبر، وقد ابتكرت مناظير متقدِّمة كشفت آلاف المجموعات التي تتكون كل منها من آلاف السُّدم. وإن السديم الذي يضم مجموعتنا الشمسية ومنها كوكب الأرض جزء من مجموعة صغيرة تضم نحو أربعة وعشرين سديمًا معظمها أصغر من سديمنا. وتسبح مجموعات السدم في الفضاء بسرعة وتماسك بفعل قوى الجاذبية العظيمة. واكتشف العلماء مجموعات ثرية من السدم، وأقرب مجموعة كبيرة منها تُسمّى "فيرجو"، وتتخذ شكلاً إهليليجيًا، وتضم مئة بليون نجم على الأقل، وتنبعث من مركز المجموعة انفجارات هائلة، وتغلف المجموعة سحابة تنبعث منها أشعة إكس، واكتُشف حولها أخدود يمتد نحو مليون سنة ضوئية، واكتشفت مجموعات سدم كثيرة أخرى غير المذكورة. ويستنتج من دراسات علماء الفلك واكتشافات المراصد الفلكية أن الكتلة التي تلزم للإبقاء على مجموعات السدم مترابطة جاذبيًا تفوق عشرات المرات الكتلة المشاهدة أو المقدَّرة لحجوم هذه السدم، وأن مجموعات السدم الثرية تضم كميات هائلة من الغاز الساخن، وسديمًا عملاقًا في المركز، وتتخذ السدم في المجموعة مدارًا حول المركز، كما تدور كواكب المجموعة الشمسية حول الشمس، وتتزايد مع الوقت معلوماتنا عن السدم وقوى الجاذبية التيتربطها والأشعة التي تنبعث منها
|
|