الاعداد السابقة
|
دراسة أثرية للرنوك الإسلامية، وهي شارات اتخذها السلاطين والأمراء منذ القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، وحتى نهاية القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي، على عمائرهم وأدواتهم للدلالة على ملكيتهم لها، ونقشت أيضًا على عملات السلاطين، واستخدمها الأمراء للدلالة على وظائفهم، ثم غدت تستخدم منذ القرن التاسع الهجري رمزًا للفرق العسكرية، وتهدف الباحثة إلى التعريف بتاريخ الرنوك، وأهميتها، وخصائصها، وأنواعها، وقد رجعت إلى المصادر التي عالجت الرنوك، والفنون الإسلامية، والفخاريات، والمشكاوات الزجاجية، وكتب التراجم والتاريخ التي تطرقت لموضوع الدراسة. وقد مهدت الكاتبة لدراستها بتوضيح عناية الدارسين بالرنوك الإسلامية خلال القرنين الماضيين، وأشارت إلى أن الرنوك جمع رنك من "رنكـ" الفارسية التي تنطق "رنج" وتعني اللون، وكان اللون عنصرًا مهمًا في رسوم الرنك وتمييزها، وقد عرفت على توالي العصور، وإن اختلف مدلولها القديم عن مدلولها في العصور الوسطى، فقد ارتبطت قديمًا بالعقائد، والديانات، والفضائل كالشجاعة والقوة، وكان لها دور مهم في عصر المماليك، وقد غدت محاطة بمناطق دائرية، أو لوزية، أو مفصصة، أو بيضوية، أو مربعة الشكل، ويكون للرنك لون أو أكثر، وكانت الشارة ترسم داخل الرنك مباشرة، أو قد يقسم الرنك إلى قسمين أو ثلاثة أقسام أفقية يُسمى كل منها شطبًا أو شطفة، وبلغنا من الرنوك المملوكية نحو خمسين رنكا، والرنوك على العمائر والأدوات ثلاثة أنواع: رنوك مصورة ترمز إلى القوة والشجاعة، ورنوك كتابية خاصة بالسلاطين تسجل أسماءهم أو ألقابهم مصحوبة ببعض الأدعية لهم، ورنوك وظيفية خاصة بالأمراء تدلّ على وظائفهم مثل رنك (العلمدار) أو حامل العلم، ويرمز إليه بشكل رايتين في وضع متدابر، وخلصت الباحثة إلى أن نظام الرنوك قد انتهى بانتهاء عصر المماليك سنة 923هـ / 1517م
|
|