الاعداد السابقة
|
راسةة تاريخية تناولت غزو جيوش محمد علي للجزيرة العربية في النصف الأول من القرن التاسع عشر ومحاربته للسعوديين بعد أن قويت دولتهم، وانتشرت أفكار الدعوة السلفية التي يحملونها انتشارًا عظيمًا، وهدف كاتبها إلى أن يبرهن على عدم اشتراك المصريين في حملة محمد علي ضد الدولة السعودية، وقد رَجَحَ إلى المصادر التي تناولت تاريخ مصر والدولة السعودية والدعوة السلفية في فترة الدراسة؛ ومهّد بالحديث عن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السلفية ومناصرة أمراء آل سعود له وعملهم على نشر فكر الدعوة، وردة فعل العثمانيين وغيرهم ضد الدعوة السلفية، وتدبير العثمانيين لغزو الجزيرة العربية للقضاء على الدولة السعودية، ونجاحهم في تكليف محمد علي والي مصر بتسيير حملة عسكرية ضد الدولة السعودية، وتعرض إلى إيضاح الدوافع الكامنة وراء استجابة محمد علي للسلطات العثمانية وغزو الحجاز والدرعية، ومنها رغبته في تحقيق مآربه الحربية والسياسية والتخلص من الجنود الألبان والأرناؤوط الذين كانوا يتسببون في أحداث الشغب والتمرد والعصيان في مصر، ثم تناول الكاتب ما أوردته المصادر عن جنود حملة محمد علي، بخاصة كتابات حسين بن غنام، وعثمان بن بشر، وإسماعيل سرهنك، وعبدالرحمن الجبرتي وغيرهم، فقد ذكروا أن الحرب دارت بين "الترك" والموحِّدين السعوديين، واستنتج من ذلك أن محمد علي لم يحارب الدولة السعودية بجنود أو جيوش مصرية، ذلك أن محمد علي لم يكن قد كوّن جيشًا مصريًا إلا بعد انتهاء حروبه في الجزيرة العربية، فهو لم يتمكن من تنظيم جيشه الحديث وفتح المدارس الحربية وتكوين جيش من أبناء مصر إلا في سنة 1824م، ويخلص إلى أن الزعم بإشراك محمد علي للمصريين في حملته ضد السعوديين ومحاربته لفكر الدعوة السلفية فرية تاريخية لا أساس لها.
|
|