الاعداد السابقة
|
دراسة تاريخية تناولت الأسطول الإسلامي وتطوره مشرقًا ومغربًا، وهدف كاتبها إلى توضيح الإسهامات العربية في مجال الملاحة وبناء الأساطيل البحرية وقواعدها على سواحل المدن العربية في المشرق والمغرب، وقد اعتمد على المعلومات المتعلقة بموضوعها في المصادر التاريخية والكتب عن البحرية والحضارة الإسلامية. ومهّد بالحديث عن الحضارة الإسلامية وإنشاء الأساطيل، ثم تناول نشاط العرب البحري قبل الإسلام لخدمة أغراضهم التجارية، وعرّف بالأسطول الإسلامي فتقصّى نشأته ونشاطه، ورأى أن معاوية بن أبي سفيان كان أول من غزا في البحر المتوسط من المسلمين، وكانت على يديه بدايات تكوين الأسطول الإسلامي الذي تسنى له الدفاع عن شواطئ الدولة الإسلامية ومواجهة أساطيل الروم وهجماتها، ثم ناقش تطور الأسطول الإسلامي، وجهود عبدالملك بن مروان في هذا الصدد عندما أوعز إلى والي أفريقية بإنشاء قاعدة للأسطول الإسلامي في قرطاجة وإعداد الآلات والمعدات الحربية اللازمة للأسطول. وتحدث عن مراكز الأسطول الإسلامي في الثغور الممتدة من أقصى الشرق في سوريا والشام مرورًا بأفريقيا وحتى الأندلس في أقصى الشمال الغربي. وتناول عصر قوة الأسطول الإسلامي فذكر أنه بسط سيطرته على البحر المتوسط من جميع جوانبه في القرن الرابع الهجري، واستطاع فتح الجزر المنقطعة فيه، وأجبر الأسطول البيزنطي على الانكماش في الجانب الشمالي الشرقي من حوض البحر المتوسط، وتمكن من الاستيلاء على جزيرتي صقلية وكريت. وخلص إلى أن العرب المسلمين قد سجلوا تقدمًا كبيرًا في الصناعة والملاحة البحرية وإنشاء الأساطيل القوية التي دافعت عن شواطئ الدولة الإسلامية، وتصدّت للغارات البحرية لسفن الروم، وفي المخترعات البحرية المهمة كالاسطرلاب
|
|