الاعداد السابقة
|
تناول الكاتب مسألة وضع أطلس لهجي متكامل للمملكة العربية السعودية استنادًا إلى البحث الميداني والدراسة للهجات في المناطق الجغرافية السكانية للمملكة من خلال اعتماد عّينة ممثلة مُحَدَّدة بطريقة إحصائية موضوعية لجمع المعلومات من أفرادها، وتحليل المعلومات المتجمّعة وتمثيلها في خرائط، وتناول مظهرين لتحليل نتائج البحث الميداني هما الاستقراء أي استنباط المعلومات من مصادرها الأساسية، والمقارنة بين النتائج التي يتوصّل إليها الباحث عن طريق الاستقراء، والكشف عن أوجه التشابه والاختلاف بين السمات الخاصة بكل مظهر لهجي جرت دراسته لكل الأنماط اللهجية، ثم تناول مهمة وضع الأطلس اللهجي التي تصبح ميسرة عقب توافر الوصف المفصّل لكل نمط لهجي، والذي سوف يتيح تصنيفًا دقيقًا للسمات المميزة لكل نمط لهجي، وتخصيص رمز لكل منها لتمثيلها على الخارطة، وتحديد مناطق الحدود اللهجية، وهناك نوعان من الخرائط اللهجية أحدهما الخرائط الخاصة بالتوزيع الجغرافي لنمط لهجي معين، وهذا النوع يحتوي على السمات المميزة لكل نمط لهجي، وحبذ الكاتب تخصيص خارطة مستقلة للظاهرة الواحدة، توضح توزيعها الجغرافي وتساعد على فهمها، أما النوع الثاني من الخرائط اللهجية فيخصص لتمثيل الأنماط اللهجية السائدة في منطقة الدراسة، وتفيد في إعطاء فكرة شاملة وسريعة عن الوضع اللهجي في منطقة الدراسة، وتوفّر مصدرًا رئيسًا لإجراء المقارنة بين كل الأنماط اللهجية، ويكون مقياس الرسم لهذه الخرائط كبيرًا لكثرة التفاصيل التي تحتاج إلى مساحات يمكن تمثيلها بسهولة، وقد أوضح الكاتب أسباب دعوته لوضع الأطلس اللهجي للمملكة العربية السعودية ومن بينها الكشف عن العلاقات بين اللهجات المعاصرة واللهجات القديمة، وتوفير مرجع لهجي موضّح مفصّل للهجات البلاد وتراثها اللغوي، ووضع الخطط لتعلم اللغة الفصحى والتقريب ما بين الفصحى والعامية بالتخلص من اللحن فيها.
|
|