الاعداد السابقة
|
تناولت الدراسة العمارة الإسلامية والبحث فيها وتوضيح أهم نماذجها، وتصدرتها مقدمة حول اهتمام العلماء والمستشرقين الأوروبيين بتقصي أسسها وخصائصها. وقد استعرضت أعمالهم وآراؤهم التي افتقدت إلى الموضوعية ومن ذلك ما ذهب إليه (كريسول) من إنكار وجود أي أثر لعرب شبه الجزيرة العربية في العمارة لاتهامه إياهم بالتخلف، وقد أوضح الكاتب ارتباط العمارة الإسلامية بالعقيدة من خلال تناول مباني المساجد وتصميمها وفي مقدمتها مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة الذي لم يتأثر تصميمه بأية تقاليد معمارية سابقة، وبالنسبة إلى العمارة المدنية في المدن الإسلامية، فمن الطبيعي أن يضيف الناس إلى تقاليدهم الموروثة في بنائها عناصر معمارية مستقاة من البلاد التي فتحوها. وقد نوقشت الآراء الغربية غير الموضوعية حول أسس العمارة الإسلامية في بلاد الشام والعراق وفارس وتبيّن ضعف المرتكزات التي استندت إليها خاصة وأنها أهملت دور العرب في الحضارة والعمارة الإسلامية. وقد بينت الدراسة التحول الذي أخذ يظهر في اتجاهات علماء الغرب في دراسة الحضارة والعمارة الإسلامية، مستشهدة بأنشطة العلماء الإسبان في دراسة التراث الإسلامي المعماري والفني الذي غدوا يعتزون بوجوده ويحافظون عليه. وتطرقت فقرات الدراسة الختامية إلى جهود العلماء العرب في بحث جوانب العمارة الإسلامية ومنهجهم العلمي في تناول أساليبها وعناصرها وتفاصيلها التي ابتكرها المسلمون.
|
|