الاعداد السابقة
|
تناولت الدراسة سيرة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب، للتعريف بحياته وتلامذته وأخلاقه وأعماله ومكانته العلمية ووفاته ورثائه.واستهلت بالتعريف بمولده في الرياض عام 1131هـ، ونشأته في بيئة علم وفضل وزعامة دينية، وتعلمه القرآن قراءة وتجويداً على المقرئ عبدالرحمن بن مفيريج، فحفظه، فقراءته مختصرات رسائل أئمة الدعوة على والده، وتنقله لأخذ العلم عن علماء بلده، خاصة في التوحيد والفقه وعلوم العربية والحديث؛ وقد أُعطي إجازات في الحديث، وروى بأسانيده عددا من الأحاديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسماع لا إجازة وتطرقت إلى ذكر أخوانه: الشيخ عبدالله، والشيخ عبداللطيف، والشيخ عبدالملك؛ وأما أخصّ زملائه فالشيخ عبدالعزيز بن صالح المرشد. ثم تناولت حياته العلمية ودروسه المنهجية، ومن الكتب التي قام بتدريسها في مجالسه العلمية ألفية ابن مالك مع شرح ابن عقيل، وزاد المستقنع مع شرحه الروض المربع، وبلوغ المرام، والآجرومية، والملحة، وقطر الندى، وأصول الأحكام، والرسالة التدمرية، وكتاب التوحيد، وكشف الشبهات، وثلاثة الأصول، والعقيدة الواسطية، ولمعة الاعتقاد، والجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح. ومن معالم منهجه العناية بحفظ المتون، وشرحها، ومعرفة الأدلة، وتطرقت إلى تلامذته من المحدثين والفقهاء والأدباء واللغويين والقضاة والدعاة والمدرسين. وعرّفت بأخلاقه في العمل، وطهارة القلب، والشجاعة في الحق، والوقار، والعفة والورع. ثم عرضت مؤلفاته؛ إذ أملى الشيخ صالح كتبا ورسائل وفتاوى؛ وقد طبعت فتاواه مع رسائله في ثلاثة عشر جزءاً، ومن آثاره الجواب الواضح المستقيم في التحقيق في كيفية إنزال القرآن الكريم، وتحكيم القوانين، ونصيحة الإخوان في الرد على الشيخ ابن حمدان، والجواب المستقيم في نقل مقام إبراهيم، إضافة إلى نظم علمي لمقدمة كتاب «الإنصاف» للمرداوي، وعرَّفت بالوظائف الشرعية التي تقلّدها، وأثره في تأسيس الدوائر والهيئات والمعاهد الشرعية، كما عرّفت بمنهجه في الإفتاء والتزامه في الفتوى بما عليه الراجح من الأقوال من الإمام أحمد، وكثيرا ما كان يرجح اختيارات ابن تميمة. وتحدثت عن نشاطه الدعوي. وقد أثنى عليه العلماء والأدباء والمثقفون؛ وقد توفى عام 9831هـ، ورثاه الأدباء والمفكرون مشيدين بعلمه وفضله وسجاياه.
|
|