الاعداد السابقة
|
تتناول المقالة ما قدمه العلماء المسلمون في مجالي العلوم والرياضيات، ويهدف كاتبها إلى بيان آثار فكرهم وبحوثهم في تطور المعرفة في هذين المجالين، وقد رجع إلى مصادر منتخبة عالجت تاريخ العلوم عند المسلمين والحضارة الإسلامية. ومهّد بالحديث عن اهتمام المسلمين بالعلوم المختلفة، فأشار إلى أن السلف الصالح من علماء المسلمين كان يبتغي بالعلم والتأليف رضا الله ــ تعالى ــ وأجره، ومن هنا حرصوا على إتقان عملهم ودقته ومنهجيته، وأخذوا يترجمون كتب الأمم الأخرى في مختلف العلوم، واستفادوا منها، وأضافوا إليها، وابتكروا، وقدموا الجديد. ثم تناول منهج البحث العلمي، وفضل العلماء المسلمين في وضع أسسه. وتناول علم الفيزياء، وأبرز تفوق العلماء المسلمين في شتى موضوعاته كالضوء، والبصريات، والصوت، والأوزان النوعية للعناصر، والروافع. ثم تحدث عن إسهامات العلماء المسلمين في علم الكيمياء، وبخاصة جابر بن حيان، وأبو بكر محمد بن زكريا الرازي، ومسلمة بن أحمد المجريطي، وابن الذهبي، وابن السمح، وابن الصفار، وأبو القسام العراقي، وعزالدين بن علي الجلدكي. وتناول العلوم الطبية وتقدمها وكثرة الأطباء المسلمين مما جعل ابن أبي أُصيبعة يخصص لهم كتابًا لحصر تراجمهم وتخصصاتهم الطبية، ومنهم علي بن عيسى، وصلاح بن يوسف الكمال، والرازي، وابن سينا، والزهراوي، وابن النفيس، ورشيدالدين أبو حليفة. وتحدث عن مآثر المسلمين في الصيدلة من خلال عرض أعمال ابن البيطار، وابن رشد، والرازي. ثم تناول اهتمام المسلمين بعلم النبات، وممن نبغوا وألفوا فيه ابن البيطار، والشريف الإدريسي، وأبو حنيفة الدينوري، والقزويني وابن بصال. وتناول مؤلفات المسلمين في علم الحيوان مثل الحيوان للجاحظ، وحياة الحيوان الكبرى للدميري. ثم استعرض إسهامات العلماء المسلمين في تطوير علوم الرياضيات والميكانيا. والخلاصة أن التراث الإسلامي في العلوم والرياضيات غزير ومهم.
|
|