الاعداد السابقة
|
درس الكاتب اهتمام الملك عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ بنشر الكتب، واقتصر على الكتب التي عني بنشرها وأنفق عليها، مستثنيًا بذلك الكتب التي قدَّم المساعدات المالية قبل طبعها، أو بعده، أو التي أمر بشراء أعداد منها تشجيعًا لأصحابها، وهدف إلى توضيح هذا الاهتمام ودلالاته، وقد رُجع إلى مصادر سيرة الملك عبدالعزيز، وقوائم المطبوعات السعودية، وجريدة أم القرى. وقد وضح من البداية اقتران حكم آل سعود بالدعوة الدينية، وتواصل تأييد أبناء الإمام محمد بن سعود وذريته للدعوة السلفية، واستمرار أبناء الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الإرشاد ونشر الدعوة السلفية، كما وضحت علاقة الملك عبدالعزيز بالعلم والعلماء، واتجاهه إلى طبع نفائس كتب التراث المتصلة بالدعوة والأدب وغيرهما. وأشار الكاتب إلى أن هذا النشاط قد التفت إليه الملك عبدالعزيز كثيرًا عقب توحيد أجزاء المملكة العربية السعودية، وتطور مالية الدولة. لكن الاتصالات بشأن طبع كتب التراث ونشرها في مطبعة المنار قد سبقت دخول الملك عبدالعزيز الحجاز، وكانت مساعي الملك عبدالعزيز في هذا المجال قد امتدت لتصل الهند، وقد طبعت كتب كثيرة على نفقته دون أن يذكر اسمه عليها خاصة في الهند، ولعلّ من أقدمها تاريخ ابن غنام روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام المطبوع في بومبي سنة 1332هـ، وديوان الشيخ سليمان بن سحمان الجواهر المنضدة الحسان، ورجح دعمه لطبع أكثر من تسعة كتب في الهند قبل بدء دعمه لطبع كتب التراث في مطبعة المنار سنة 1340هـ، ثم في مطبعة أنصار السنة عقب وفاة رضا. وقد دُرست خطته في النشر، وأعدت قائمة بالمنشورات المدعومة ضمت كتابًا توافرت المعلومات عنها، وهي تعكس تقدير الملك عبدالعزيز للعلم والعلماء، وتحمسه لنشر كتب الدعوة السلفية والتراث.
|
|