الاعداد السابقة
|
تناولت الدراسة انتشار الدعوة السلفية خارج حدود الجزيرة العربية، بهدف بيان اتساع نطاق قبول الدعوة والشيوخ الذين تبنوا نشرها والبلدان التي انتشرت فيها. وقد ابتدأت بتناول انتشارها في الهند، وبتوضيح دور حركة السيد أحمد بن عرفان الشهيد فيها، وكان قد رحل إلى مكة المكرمة ونهل من تعاليم الدعوة السلفية وعاد إلى الهند، وتلتقي أفكاره مع أفكار الشيخ محمد بن عبدالوهاب في تجريد التوحيد، وترك البدع، والالتزام باتباع القرآن والسنة، ثم تنوولت حركة الفرائضيين في البنغال التي كان رائدها شريعة الله الذي رحل إلى مكة المكرمة عام 1799م وعاد منها إلى بلاده عام 1818م ليؤسس حركته في شرق البنغال، وكان قد تلقى مبادئ الدعوة السلفية، فأخذ يدعو إلى تنقية العقيدة ونبذ الأفكار الهندوكية والمبالغات الصوفية، وبناء مجتمع إسلامي متين. ثم تنوولت الحركات الإسلامية في أندونيسيا وفي طليعتها حركة البدري التي قادها شباب أندونيسيون حجوا إلى مكة وتلقوا مبادئ الدعوة السلفية وعادوا إلى بلادهم وقادوا حركة إصلاح دينية نشطة. أما في غرب أفريقيا فكانت حركة الشيخ عثمان بن فودي الذي ذهب حاجًا إلى مكة واتصل هناك بأفكار الدعوة السلفية وتأثر بها وعاد إلى بلاده عازمًا على نشرها فيها، وأخذ يحارب مظاهر الشرك والبدع، ويدعو إلى العودة إلى القرآن والسنة، ثم تنوول انتشار مبادئ الدعوة السلفية في الشام ومصر والعراق. ودرست الحركات التي تأثرت بالدعوة السلفية وأقامت دولاً كالحركة السنوسية في ليبيا، كما درست الثورات الدينية والحركات الإصلاحية التي تأثرت بالدعوة كالثورة المهدية في السودان وحركة جمال الدين الأفغاني، وانتهى الكاتب إلى أن الدعوة السلفية ما زالت بحاجة إلى توضيح مبادئها وحقائقها.
|
|