درس الباحثان مجموعة فخارية محتوية على أشكال آنية وعناصر زخرفية جديرة بالبحث؛ لأنها تشكل إضافة جديدة لفخار العُبيد الملون في شرقي المملكة العربية السعودية بوجه عام، ولمجموعة موقع تل » أبو خميس« بوجه خاص، ويقع التل عند مدخل رأس الزور الواقع على بعد مئة كيل شمالي مدينة الجبيل، ولا يحتوي على مظاهر معمارية واضحة ما عدا آثار جدار حصن الذي يقع على السفح الشرقي للتل الذي يعتقد أنه يعود إلى فترة الحكم العثماني للمنطقة، ويرجح عبدا$ حسن المصري بناء الجدار المذكور على أيدي بني الفيصل من قبيلة بني خالد خلال أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، وقد وجدت البحوث الأثرية قطعًا فخارية وزجاجية يعتقد أنها تعود إلى العصر الإسلامي، ويعود الفضل في اكتشاف الموقع إلى جهود »م.جولدنج، وجريس بوكهلدر« في بداية سبعينات القرن العشرين، وتمَّ مسح الموقع عام 1972م، وتشتمل المادة الأثرية فيه على أدوات حجرية تعود إلى العصر الحجري الحديث، وأصداف بحرية وبقايا عظمية وجص ومخارز وأدوات وزن وكسر فخارية. وقد قام الباحثان بتصنيف المجموعة الفخارية الجديدة ووصفها متطرقين إلى العجينة الفخارية، وطرق صناعة الآنية، وأشكالها، ومظهرها الخارجي، وزخرفتها. وانتهىا إلى أن المجموعة تعرض عناصر زخرفية جديدة، وأن الفخار المدروس يؤرخ لفترات متأخرة عن تاريخ فترة العُبيد، وتقع بين سنتي 1800و1300قبل الميلاد، وأن هناك مادة أثرية تعود إلى الفترة الإسلامية.