الاعداد السابقة
|
تناولت الدراسة المصادر العثمانية المتصلة بتاريخ الجزيرة العربية من أوائل القرن العاشر الهجري حتى القرن الرابع عشر الهجري، وهدفت إلى بيان أنواعها وأهم أعمالها.
وقد استهلت ببان أبرز أنواع المصادر ومنها الوثائق بأنواعها المنشورة وغير المنشورة السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية، والمخطوطات، والآثار المختلفة، والكتب والمؤلفات، والروايات الشفهية. ثم تناولت أهمية علم التاريخ في حياة الناس وفهم الماضي ومحاولة فهم الحاضر في ضوء الأحداث والتطورات الماضية؛ وفسرت ظاهرة الاختلاف بين المؤرخين التي ترجع إلى تباين الأهواء الشخصية، والتحيزات ونظريات التفسير التاريخي، والمعتقدات والقيم الأخلاقية.
ووضحت طبيعة الكتب العثمانية التي تناولت الجزيرة العربية بالتركية وأحداثها، وأوضاعها الدينية والاجتماعية، والسياسة العثمانية تجاه الجزيرة العربية مهبط الوحي ومهد الرسالة الإسلامية وموقع الحرمين الشريفين، وغنى مكتبات إستانبول التاريخية بها.
وعرَّفــت الدراســـة بأهــم الكتب العثمانية ومنها: «خلاصة الأخبار» لمحمد بن عمر ابن بايزيد عاشق حنفي. وهو عن فضائل المدينة المنورة، و «أخبار مكة» لنفس المؤلف، ويتناول بناء الكعبة وترميمها في العهد العثماني، و «طيبة الأذكار في مدينة الأنوار» لدرويش أحمد بشكاي زاده، وهو عن عادات وتقاليد أهل المدينة المنورة والحياة الاجتماعية فيها، و «تاريخ وهابيان» أي تاريخ الوهابين لأيوب صبري باشا، و «حجاز ولايتي سالنامه سي» أي الكتاب السنوي لولاية الحجاز ، و «مرآت الحرمين» لأيوب صبري باشا، وهو عن جغرافية مكة المكرمة وبيوتها وفضائلها وآثارها.
كما تطرقت للخرائط والمخططات والصور النادرة لمدن الحجاز، وكذلك الأطروحات العلمية المقدمة عن الجزيرة العربية ومدنها وأحدثها المهمة.
وانتهى الباحث إلى ضرورة حصر الكتب وغيرها من المصادر العثمانية والتركية المتصلة بالجزيرة العربية مما يتوافر في المكتبات التركية خاصة في إستانبول، والحصول على نسخ أو صور منها وإتاحتها للباحثين في المملكة العربية السعودية.
|
|