الاعداد السابقة
|
دراسة بلاغية لحديث القرآن الكريم عن خلق الإنسان في سور «الحج، والمؤمنون، والروم» وهدفت إلى استجلاء الخصائص البلاغية للآيات التي تناولت مراحل خلق الإنسان في السور المذكورة والموازنة بين أساليب الآيات للوقوف على السر في اختيار لفظ على آخر بعد إيضاح المعنى العام للآيات، وعالج الباحث في القسم الأول من الدراسة الخصائص البلاغية في آيات سورة الحج من خلال الآيات التي تحدثت عن مراحل خلق الإنسان لدى الحديث عن الساعة والبعث بعد الموت، ثم قررت عددًا من الحقائق التي تتعلق بالقدرة الإلهية؛ وقد اتسمت الآية الخامسة منها ببراعة الاستهلال.
وأظهرت الآيات بلاغة رائعة في استخدام أداة الشرط، والتوكيد، و «في» الظرفية، والتجانس والطباق، وجمال التقسيم ودقّته لأطوار خلق الإنسان: خلق الإنسان من التراب، فالنطفة، فالعلقة، فالمضغة، واستخدام المفرد دالاً على اسم الجنس حين يكثر إطلاقه مرادًا به الجمع مع تنكيره، والمقابلة، والإيجاز، والقصر.
ثم تناول الباحث الخصائص البلاغية في آيات سورة «المؤمنون»، حيث ورد فهيا آيتان تتحدثان عن مراحل خلق الإنسان، أعقبهما آيتان تقرران الموت بعد الحياة والبعث بعد الموت. فلما ذكر الله تعالى في الآيات عددًا من صفات المؤمنين بالله، الموحدين له، ذكر بعض الأدلة والبراهين على قدرة الله ووحدانيته، وهي تزيد المؤمنين إيمانًا بربهم، وتدفع الكافرين والمشركين إلى الإيمان بالله وحده، وترك الإشراك به، وتجعلهم يؤمنون بالبعث بعد الموت. وقد شرح الخصائص البلاغة المتمثلة في استخدام العطف، والجناس، وإفراد الألفاظ وتنكيرها، والتفصيل. والإيجاز.
وأخيراً تناول الخصائص البلاغية في آيات سورة الروم التي تحدثت عن مراحل خلق الإنسان، ثم عن حال المجرمين يوم تقوم الساعة، وعن مشهد سريع من الحوار بينهم وبين أهل العلم والإيمان وتجلّت عظمة البلاغة القرآنية في استخدام أساليب التوكيد، والإيجاز، والعطف، والتنكير، والتناسب.
وانتهى الباحث إلي نتائج منها أن القرآن في حديثه عن خلق الإنسان يتميز بالبيان والإجمال والمرونة في التأويل، كما يتميز بالقوة والفخامة، وبالتصريف في البيان: في المعاني، وفي الألفاظ والأساليب بما يعكس الإعجاز البلاغي والإعجاز العلمي في آن واحد.
|
|