الاعداد السابقة
|
تناولت الدراسة حول السيوف العربية، وهدف كاتبها إلى توضيح خصائص صناعتها، وصُنّاعها، وأشهرها، وأنواعها، ومميزاتها، وقد رجع إلى الرسائل والدراسات عن السيوف، وكتب التاريخ، والشعر، واستهلها بتناول المعادن التي عرفها العرب من عصر الجاهلية كالذهب، والفضة، والنحاس، والحديد، وصنعوا منها الدروع والسيوف وغيرها، وأجادوا صناعة السلاح، وقد أشار إلى أن صناعة الحديد عند العرب الأوائل خدمت تهيئة آلات الحرب من سيوف، ودروع، ورماح، وسهام، وخوذ، وتروس وغيرها، وكان العرب يقدّرون قيمة السلاح بوصفه مصدر دفاع وقوة وذكروه كثيرًا في أشعارهم، ومن عنايتهم بالسلاح أنهم جعلوا لكل نوع منه أسماء شتى وصنفوا في صفاتها وأجزائها، ثم تناول الباحث صناعة السلاح وصُنّاعه المتنقلين، وكان الحداد يُدعى قينًا، وذكر أسماء بعضهم، ثم تناول سيوف الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان لكل منها اسمه، مثل ذي الفقار الذي غنمه يوم معركة بدر، وكان من قبل ذلك لمنبه بن الحجاج، والبتار، والمخزم، والرسوب، والحتف، ومنها العضب الذي كان قد أعطاه له سعد بن عبادة، وكان له عليه الصلاة والسلام سيف قلعي أصابه من سلاح بني قينقاع، وكان له أيضًا سيف آخر ورثه عن أبيه، ثم تحدث عن سيوف عربية مشهورة عند قادة العرب الأوائل ومنها الصدى لأبي موسى الأشعري، وذو الكف لخالد بن المجاهد بن خالد بن الوليد، والقرطبي الأولق لخالد بن الوليد، وملاء لسعد بن أبي وقاص، والرقراق لسعد بن عبادة، وذو الكفين لعبدالله بن أصرم...، ثم تناول أنواع السيوف العربية، ومميزاتها، وما كتبه يعقوب بن إسحاق الكندي في ضروب السيوف الفولاذية منها وتضم السيوف العتيقة المتميزة بمتانتها، ولدانتها، وشدة الصقالة، وصفاء اللون وتنقسم إلى ثلاثة أنواع: السيوف اليمانية، والقلعية نسبة إلى مدينة قلعة من مراكز التعدين في القرون الوسطى، والسيوف الهندية أو الهندوانية، والنوع الثاني من السيوف وهو السيوف غير العتيقة، ثم السيوف المولّدة، ثم السيوف السرنديبية، ويضاف إليها إلى أنواع أخرى كالسيوف الحنيفية والأريحية، ثم عرّف بأشهر السيوف العربية التي وصلت إلينا مما تقتنيه المتاحف المعاصرة، كما تناول عناية الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله - بالسيوف وعرض أسماء بعض ما اقتناه منها.
|
|