الاعداد السابقة
|
بحثت هذه الدراسة في الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبدالوهاب، وهدف كاتبها إلى "إيضاح ما تحتوي عليه رسائل الشيخ الشخصية من أهمية، خاصة فيما يتعلق بشخصيته والظروف المحيطة بدعوته"، وقد رجع إلى رسائل الشيخ ومؤلفاته والكتابات التي تناولته، واستهلّ ببيان أهمية دعوة الشيخ محمد وأثرها البعيد في مسيرة التاريخ الإسلامي الحديث، وتحديد مجال الدراسة، ثم عرض لرسائل الشيخ من حيث صحة النص، فأشار إلى أن الفضل يعود إلى الشيخ حسين بن غنام في إيراد ما أُثر من رسائله، حيث أورد من رسائل الشيخ ما هو مختلف الطول والقصر من حيث المضمون، كما أنه نصّ على أنه لم يدوّن كثيرًا من أجوبة الشيخ عن بعض المسائل خشية الإطالة، وذكر الكاتب أن ما أورده ابن غنام من الرسائل منسوبًا إلى الشيخ صحيح، وهناك مصادر تذكر للشيخ رسائل قليلة لم يسجلها ابن غنام، وقد لاحظ اختلافًا في بعض العبارات بين الرسائل المضافة لما في تاريخ ابن غنام وأصلها فيه، وأن بعض الرسائل المضافة إلى ما ورد في تاريخ ابن غنام ليس فيها ما يرجح كونها من رسائل الشيخ نفسه كالرسالة التي قيل أن الشيخ قد وجهها إلى عبدالله الصنعاني والتي لم يُنصّ على اسم مرسلها، ويرجح أن هذه الرسالة للشيخ عبدالله بن محمد وليس لأبيه، وكذلك الرسالة التي قيل أن الشيخ قد بعثها إلى أهل المغرب، ثم ناقش أسلوب رسائل الشيخ، وآشار إلى تمسك الشيخ بالأصالة والبساطة، فأغلب هذه الرسائل يبدأ بعبارة "من محمد بن عبدالوهاب إلى فلان بن فلان سلام عليكم ورحمه الله وبركاته..."، وتتفق هذه البداية مع أساليب السلف الصالح في كتابة الرسائل، وأسلوب الشيخ في رسائله الشخصية متقيد - على العموم - باللغة الفصحى وقواعد إعرابها، وقد يخرج من هذا التقيد إلى استخدام عبارات أو كلمات من لغة العامة كما في رسائله إلى النجديين بصفة خاصة ويوضح الكاتب أن رسائل الشيخ توضح موقفه وآراءه ودعوته
|
|