تناولت المقالة المخطوطات الإسلامية في المواقع تحت سيطرة اليهود المحتلين لفلسطين العربية الإسلامية، إسهامًا منه في التعريف بها والتنبيه إلى ضرورة العمل على حفظها، وكثير منها موجود في المكتبات الخاصة الموروثة ومكتبات المساجد والتكايا. والمخطوطات التي تحت سيطرة اليهود الغاصبين عان: أحدهما معروف مكانه ومفهرسة كتبه، ولكنها مهملة معرضة للتلف والضياع، ونوع مجهول من الخزائن التي تشكل جزءًا من ممتلكات بعض الأسر العلمية، وبعد حرب سنة 1948م آل هذا النوع من الخزائن إلى اليهود. وكان شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق قد دعا المسلمين إلى إنقاذ المخطوطات الإسلامية الموجودة في مدينة القدس المحتلة، ومن خزائن المخطوطات في فلسطين: مكتبة دير الكرمل في حيفا، ومكتبة الحرم الإبراهيمي في الخليل، وطبع فهرس مخطوطاتها في عمان سنة 1983م، ومكتبة سعيد الكرمي في طولكرم، ومكتبة مسجد أحمد باشا الجزار في عكا، ومكتبة حسن صدقي الدجاني بالقدس، والمكتبة الخالدية بالقدس، وقد تأسست سنة 1318هـ/1900م، وذكر سزكين أنها كانت تضم سنة 1932م سبعة آلاف مخطوط عربي، وأُعد لها فهرس مرقون بعنوان فهرس مخطوطات المكتبة الخالدية والمكتبات الملحقة بها، والمكتبة الزراعية في زمارين في قضاء حيفا، ومكتبة المدرسة الصلاحية بالقدس، وخزانة عبدالله مخلص، ومكتبة الشيخ عبدالله خير من بني سنان في نابلس، والمكتبة الفخرية التي كانت في الزاوية الفخرية التي هدمها اليهود في القدس فنقلت محتوياتها إلى دور بعض آل أبي السعود بالمدينة وغيرها، وقد ذكر المؤرخ عارف العارف تسعًا وأربعين مكتبة عامة بالقدس ودعا. ويدعو الكاتب إلى تصوير مخطوطات هذه المكتبات وترميمها وصيانتها وتنظيمها.